هل يروين (١) ذودك نزع معد |
|
وساقيان سبط وجعد |
يريد بالسّبط : العجمي ، وبالجعد : الأسود ، ومثله قول الآخر :
إن سرّك الرّي أخا تميم |
|
فاعجل بعبدين ذوي قديم (٢) |
بفارسيّ وأخ للرّوم |
وزيم : لحم وعضل ، وأنف الكلأ : أوله ، يريد أنه يتتبع (٣) بها المواضع التي لم ترع ، ومنه يقال : استأنفت كذا إذا ابتدأته ، ويقال : روضة أنف لم ترع ، وكأس أنف لم يشرب بها قبل ذلك ، كأنه استؤنف شربها ، وقد أنفت إذا وطئت كلأ أنفا. ويقال : أرض أنيفة إذا استرعت النبات ، وتلك آنف بلاد الله ، ويقال : أنف الأرض ما استقبل الشمس من الجلد والضواحي من الجبال.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد الواسطي ، عن أبي عمر محمّد بن العبّاس ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا عبيد الله بن عمر ، حدّثني عمي يحيى بن ميسرة ، عن عون العقيلي ، قال : قال أبو مسلم الخولاني ـ وهو تحت سرير معاوية ـ : من دعا للإسلام في كلام ذكره ، قال : فقال معاوية : من هذا؟ فقالوا لمعاوية : فقالوا : دعوه فإنه شيخ قد خرف ، وذهب عقله.
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن الحسين الفارسي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو حامد المقرئ ـ يعني أحمد بن علي بن الحسن ـ نا أبو عيسى الترمذي ، نا سوار (٤) بن عبد الله
__________________
(١) بالأصل : «هل تروين من ذو ذل ...» والصواب عن التاج.
قال ابن الأعرابي : نزع معد : سريع ، وبعض يقول : شديد ، وكأنه نزع من أسفل قعر الركية.
وفيه أيضا : ومعد الدلو معدا ومعد بها : نزعها وأخرجها من البئر ، وقيل : جذبها.
(٢) في المطبوعة : «وزيم».
(٣) بالأصل وم : يتشبع ، والمثبت عن المطبوعة.
(٤) بالأصل وم : «سرار» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ١٩٩.