عن تميم الدّاري ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «الدين النّصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامّتهم» [٥٧٨٩].
أخبرناه أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم ، وأبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو محمّد عبد الله بن جابر الطّرسوسي ـ بطرسوس ـ نا زهير بن محمّد بن قمير ، نا عبيد بن عبيدة بن مرّة التيمي ، نا معتمر ، عن أبيه ، عن سهيل ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن تميم الدّاري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الدين النصيحة» ـ ثلاث مرات ـ قالوا : يا رسول الله لمن؟ قال : «لله ، ولرسوله ، ولكتابه ، ولأئمة (١) المسلمين وعامتهم» [٥٧٩٠].
قال : ونا عبد الله بن جابر ، نا ابن خبيق ، نا عبد الله بن عبد الرّحمن ، قال : قال سفيان الثوري : أصبنا أصل كل عداوة اصطناع المعروف إلى اللئام.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن المستنير المصّيصي ، حدّثني عبد الله بن جابر ، نا محمّد بن المبارك الصّوري ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن عمارة بن غزّية ، عن أبي حازم ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الأمناء عند الله ثلاثة : جبريل ، وأنا ومعاوية» [٥٧٩١].
قال : وحدّثني أبو بكر في عقبه ، حدّثني عبد الله ـ يعني ابن جابر ـ نا محمّد بن المبارك ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن واثلة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم مثله.
قال الحاكم : سألت أحمد بن عمير الدّمشقي ، وكان عالما بحديث الشام ، وقلت له : إنّ أبا هارون الحرفي (٢) حدّث عن عبد الله بن يوسف ، عن إسماعيل بن عيّاش ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن واثلة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «الأمناء عند الله».
فأنكره جدا ، ورأيته يسيء الرأي في أبي هارون ، وقال عبد الله بن يوسف ثقة لا
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : وأئمة.
(٢) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «الحبرني» وفي المطبوعة : الجبريني.