منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا محرز بن عون ـ زاد (١) ابن حمدان : ابن أبي عون قالا : نا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم يأكل القثّاء بالرّطب.
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، وأبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا أبو محمد عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار ، نا نعيم بن حمّاد ، نا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأكل الرّطب بالقثّاء.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا شيبان ، نا مهدي بن ميمون ، نا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر قال :
أردفني رسول الله ذات يوم خلفه فأسرّ إليّ حديثا لا أحدّث به أحدا من الناس ، قال : وكان أحبّ ما استتر به رسول الله صلىاللهعليهوسلم لحاجته هدف أو حائش نخل فدخل حائط (٢) رجل من الأنصار ، فإذا جمل فلما رأى النبي صلىاللهعليهوسلم حنّ وذرفت عيناه ، فأتاه النبي صلىاللهعليهوسلم فمسح سراته وذفراه (٣) ، فسكن ثم قال : «من ربّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟» فجاء فتى من الأنصار ، فقال : هو لي يا رسول الله ، فقال : «ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكك الله إياها ، فإنه شكا إليّ أنك مجيعه (٤) وتدئبه» (٥).
أخرجه مسلم عن شيبان (٦).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمّام بن محمد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : وقدمها ـ يعني دمشق ـ عبد الله بن
__________________
(١) بالأصل : «زاد أحمد ابن حمدان ..» وقوله : «زاد ابن حمدان : ابن أبي عون» سقط من م.
(٢) الحائط : البستان من النخيل.
(٣) الذفرى من البعير : مؤخر رأسه ، وهو الموضع الذي يعرق من قفاه.
(٤) في م : تجيعه.
(٥) عن أسد الغابة وبالأصل وم : «وتذيبه».
وتدئبه : أي تكده وتتعبه.
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (٤٤) كتاب فضائل الصحابة (١١) باب ، الحديث رقم ٢٤٢٩.
وانظر سير الأعلام ٣ / ٤٥٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٤٢٩.