ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أنا سهل بن بشر ، قالا : أنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن محمّد بن الطّفّال ـ بمصر ـ أنا القاضي أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر (١) ، نا جعفر بن محمّد ـ هو ابن الحسن ـ نا قتيبة بن سعيد ، نا أبو حفص ـ وهو عمر بن هارون البلخي ـ عن عبد الملك بن عيسى الثقفي ، عن عكرمة ، عن ابن عيّاش قال : لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب دخل النبي صلىاللهعليهوسلم على أسماء بنت عميس ، فوضع عبد الله ومحمّدا ابني جعفر على فخذه ثم قال : «إنّ جبريل أخبرني أن الله جل وعز استشهد جعفرا ، وأنّ له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة» ، ثم قال : «اللهمّ أخلف جعفرا في ولده» [٥٨١١].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا محمّد بن غالب ، حدّثني عبد الصمد بن النّعمان ، نا شيبان ، عن عاصم ، عن مسروق (٢) ، عن الشعبي ، حدّثني عبد الله بن جعفر قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم إذا جاء من سفر استقبل بنا ، فكان إذا جاءه أحدنا جعله بين يديه ، وإذا أتاه الآخر جعله خلفه ، فاستقبلته فجعلني بين يديه ، ثم جاء الحسن أو الحسين فجعله خلفه حتى دخل المدينة.
هذا وهم ، وعاصم إنما يرويه عن مورّق [بن مشمرخ العجلي عن عبد الله بن جعفر.
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا جدي وعبد الله بن عمر قالا : نا أبو معاوية ، نا عاصم الأحول عن مورّق](٣) عن عبد الله بن جعفر ، قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم إذا قدم من سفر تلقى صبيان أهل بيته ، وإنه جاء من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه ، ثم جيء بأحد ابني فاطمة الحسن أو الحسين فأردفه خلفه ، فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، أنا أبو الحسن محمّد بن
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : نصير.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : عن الشعبي عن مسروق.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.