أبي طالب فأخبره خبرهم ، واستشاره ، فقال له علي : أما الحسن ، فإنه رجل مطلاق وليس تحظين عنده ، وأما الحسين فإنما هي حاجة الرجل إلى أهله ، وأما عبد الله بن جعفر فقد رضيته لك فزوجه المسيّب ابنته.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا جدي ، نا يزيد ، أنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : كان ابن عمر إذا لقي عبد الله بن جعفر قال له : السّلام عليك يا ابن ذي الجناحين (١).
قال : وأنا ابن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو القاسم البغوي ، نا جدي ، نا يزيد بن هارون ، أنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر ، عن عبد الله بن عمر : أنه كان إذا سلم على عبد الله بن جعفر قال : السّلام عليك يا ابن ذي الجناحين.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر الذهبي ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني محمّد بن سعدان ، حدّثني أبو معشر ، عن نافع ، عن ابن عمر :
أنه كان يأتي عبد الله بن جعفر فقال له الناس : إنّك تكثر إتيان عبد الله بن جعفر ، فقال ابن عمر : لو رأيتم أباه أحببتم هذا ، وجد فيما بين قرنه إلى قدمه سبعون بين ضربة سيف (٢) ، وطعنة برمح.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا عيسى بن موسى بن أبي محمّد بن المتوكل على الله الهاشمي ، أخبرني (٣) محمّد بن خلف بن المرزبان ، نا محمّد بن عمران بن زياد الضّبّي ، حدّثني الحريش بن موسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده قال : قال عبد الملك بن مروان : سمعت أبي يقول : سمعت معاوية يقول :
بنو هاشم رجلان : رسول الله صلىاللهعليهوسلم لكل خير ذكر ، وعبد الله بن جعفر لكل شرف
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : ضربة بسيف.
(٢) الخبر نقله الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٤٣٠ وسير الأعلام ٣ / ٤٥٨ ـ ٤٥٩.
(٣) مكانها بياض في م.