أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمد ، قالا : أنا طراد بن محمّد بن علي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو الحسين الجوزي ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن قريب الباهلي ، نا عمّي ، حدّثني خلف الأحمر قال : قال الشّمّاخ بن ضرار لعبد الله بن جعفر :
إنّك يا ابن جعفر نعم الفتى |
|
ونعم [مأوى](١) طارق إذا أتى |
وربّ ضيف طرق الحي سرى |
|
صادف زادا وحديثا ما اشتهى |
إن الحديث جانب من القرى |
قال خلف : ومن سنّة الأعراب إذا حدثوا الغريب ويهشوا إليه وفاكهوه أيقن بالقرى ، وإذا أعرضوا عنه أيقن بالحرمان ، فمن ثم قيل : الحديث جانب من القرى.
أخبرنا أبو العزّ السّلمي مناولة وإذنا وقرأ علي إسناده ، أنا أبو علي الجازري ، أنا المعافى بن زكريا القاضي ، نا عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أحمد بن عبد الأعلى الشيباني ، وأحمد بن عبيد الله الغنوي ، أن عبد الله بن جعفر كان في سفر له فمرّ بفتيان يوقدون تحت قدر لهم فقام إليه أحدهم فقال :
أقول له حين ألفيته |
|
عليك السّلام أبا جعفر |
فوقف وقال : عليك السّلام ورحمة الله ، فقال :
وهذي ثيابي قد أخلفت |
|
وقد عضّني زمن منكر |
قال : فهذي ثيابي مكانها ، وعليه جبّة خز وعمامة خزّ ، ومطرف خزّ ، ويعينك على زمنك ، فقال :
فأنت كريم بني هاشم |
|
وفي البيت منها الذي يذكر |
قال : يا ابن أخي ، ذاك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال القاضي : وهذي ثيابي ، لغة في هذه ، ويقال : هانا (٢) أيضا.
__________________
(١) زيادة عن م.
(٢) في المطبوعة : «هاتا» وفي م : «ها انا».