حتى يدعها ، من إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر» [٥٨٤٢].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو المعالي الحسن بن حمزة ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا عبد الله بن الحسن الهاشمي (١) ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة ، عن المثنّى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال :
كان لزنباع عبد يسمى ابن سندر ، فوجده يقبّل جارية له ، فأخذه فجبّه (٢) وجدع أنفه وأذنيه ، فأتى ابن سندر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأرسل إلى زنباع فقال : «لا تحملوهم ما لا يطيقون ، وأطعموهم مما تأكلون ، وألبسوهم مما تلبسون ، فما كرهتم فبيعوا ، وما رضيتم فأمسكوا ، ولا تعذّبوا خلق الله» [٥٨٤٣].
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : عبد الله بن الحسن بن محمّد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو العبّاس الهاشمي ، من أهل سرّ من رأى حدّث عن يزيد بن هارون ، وشبّابة بن سوّار ، وروح بن عبادة ، ومنصور بن سلمة الخزاعي ، ومحمد بن عبد الله بن كناسة ، والحسن بن موسى الأشيب ، ويحيى بن إسحاق السّيلحيني ، ويحيى بن أبي بكير (٤) ، وعفّان بن مسلم ، وسليمان بن حرب ، وعمرو بن حكام وغيرهم.
روى عنه : أحمد بن عيسى الخوّاص ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، ومحمد بن جعفر الأدمي ، وهو نسبه ، وكان ثقة.
قال الخطيب (٥) : أنا السمسار ، أنا الصفّار ، نا ابن قانع أن عبد الله بن الحسن الهاشمي مات بسرّمن رأى في سنة سبع وسبعين (٦) ومائتين.
__________________
(١) من قوله : قالا ... إلى هنا سقط من م.
(٢) وردت هذه القصة في الإصابة مع سندر نفسه وليس مع ابنه ، انظر (الإصابة ٢ / ٨٤) وانظر الإصابة ٣ / ٤٠٧ ترجمة مسروح بن سندر.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٤.
(٤) بالأصل وم : «بكر» وانظر ما مرّ بشأنه.
(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٤٣٥.
(٦) في تاريخ بغداد : وتسعين.