وعبد الله بن حنظلة بن الغسيل ، روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين (١) بن الآبنوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلّي المصّيصي ، نا أبو يوسف محمّد بن سفيان بن موسى الصفّار المصّيصي ، نا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي المصّيصي ، قال : سمعت ابن المبارك ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه.
أن عمر بن الخطاب لما فرض للناس فرض لعبد الله بن حنظلة ألفي درهم ، فأتاه طلحة بابن أخ له ، ففرض له دون ذلك ، فقال : يا أمير المؤمنين فضلت هذا الأنصاري على ابن أخي ، فقال : نعم ، لأني رأيت أباه يستتر يوم أحد بسيفه كما يستتر الجمل.
قرأت على أبي الحسين بن كامل ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا ابن بشران ، أنا ابن صفوان ، أنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني هارون بن سفيان بن بشر ، نا محمّد بن عمر ، حدّثني ابن أبي سبرة ، عن عثمان بن محمّد الأخنسي ، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، قال :
سمعت عبد الله بن حنظلة يوما وهو على فراشه وعدته من علة ، فتلا رجل هذه الآية : (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ)(٢) فبكى حتى ظننت أن نفسه ستخرج ، ثم قال : صاروا بين أطباق النار ثم قام على رجليه ، فقال قائل : يا أبا عبد الرّحمن اقعد ، فقال : منع مني ذكر جهنّم القعود ، ولا أدري لعلّي أحدهم.
أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن (٣) بن محمّد النجار ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي ـ إجازة ـ أنا محمّد بن أحمد بن محمّد البزّار ، أنا أحمد بن سلمان بن الحسن (٤) ، نا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال : سمعت داود الخشاب يذكر عن مولى لعبد الله بن حنظلة يقال له سعيد قال : لم يكن لعبد الله بن حنظلة فراش ينام عليه ، إنّما كان يلقي نفسه هكذا ، إذا أعيا من الصلاة توسّد رداءه وذراعه ، ثم هجع شيئا.
__________________
(١) بالأصل وم : أبو الحسن ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.
(٢) سورة الأعراف ، الآية : ٤١.
(٣) «بن عبد الرحمن» ليس في م.
(٤) عن م وبالأصل : الحسين.