وأنت يا علي ظهرا (١) ، أنتم أربعة قد أخذ الله لكم الميثاق في أمّ الكتاب ، لا يحبّكم إلّا مؤمن تقيّ ، ولا يبغضكم إلّا منافق شقي ، أنتم خلفاء نبوّتي ، وعقد ذمتي ، وحجّتي على أمّتي».
قال الخطيب : هذا الحديث منكر جدا لا أعلم رواه بهذا الإسناد إلّا ضرار بن سهل ، وعنه الغباغبي ، وجميعا مجهولان.
كذا قال عبد الوهّاب بن عبد الله ـ وهو ابن الحسن ـ وقال : ظهرا وإنما هو صهرا.
رواه أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الصّامت الشيرازي ، عن عبد الوهّاب إلّا أنه كنى الغباغبي أبا محمّد.
وقد جاء هذا الحديث من وجه آخر :
أخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن الدّارقطني ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبيد الحافظ ، وأحمد بن عيسى بن علي الخوّاص ، قالا : نا أحمد بن موسى بن إسحاق الحمّار ، نا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن عمر (٢) بن كعب بن مالك بن عبد الله بن جحش صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، حدّثنا عبد السّلام بن طاهر عن دريد أو دويد بن مجاشع ، عن أبي روق (٣) عطية بن الحارث ، عن أبي أيوب العتكي ، عن علي بن أبي طالب قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إنّ الله أمرني أن اتّخذ أبا بكر والدا ، وعمر مشيرا ، وعثمان سندا ، وأنت يا علي صهرا ، فأنتم أربعة قد أخذ الله ميثاقكم في أمّ الكتاب ، لا يحبّكم إلّا مؤمن ، ولا يبغضكم إلّا منافق ، أنتم خلائف نبوّتي ، وعقد ذمتي ، وحجّتي على أمّتي» [٥٧٣١].
قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر ، ثم أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا علي بن طاهر ، عن علي بن الخضر بن سليمان بن سعيد السلمي ، أنا أبو القاسم عبد الوهّاب بن جعفر بن علي بن جعفر بن أحمد بن زياد الميداني ،
__________________
(١) بالأصل وم : «طهر» والمثبت عن المطبوعة ، وفي تاريخ بغداد : ظهيرا.
(٢) في م : عمرو.
(٣) في م : «أبي رزق» خطأ ، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٨٩.