الحيوان ويشربون الكثير من الشربت ويطلقون العنان لأنفسهم في تناول البطيخ والخيار وغير ذلك من الخضراوات الباردة. وفي بلدة (نزوى) التي يقطنها قرابة ألف نسمة وجدت أنه ليس عمليا الحصول على فرد ينزف دما. كما أن الإصابات جراء طلق ناري والجروح التي تحدثها السيوف في الأماكن التي يحمل فيها كل فرد بندقية وسيفا كثيرة ومتعددة ، إلا أن معالجتها بسيطة ، رغم أن هناك حالات كثيرة لا ينجح فيها العلاج بسبب الطعام البسيط وعادات الجسد المقتصدة التي اعتاد عليها السكان.
ولما كانت (مسقط) تحيط بها الصخور الجرداء ، فإن أشعة الشمس تصبح مركزة في بؤرة وتكون الحرارة في بعض الفصول غير محتملة تقريبا. وفي العاشر من إبريل / نيسان ، كانت درجة الحرارة في الساعة الخامسة مساء تصل إلى ١٠٦ درجة فهرنهايت ، ولا وجود لنسمة هواء واحدة. ومع هذا ، فإن هذه الحرارة الشديدة تخف على وجه العموم خلال النهار بفعل نسيم البحر المنعش والبارد. وأفضل عرض للحالة العامة للمناخ تكون بالإشارة إلى خلاصة سجل الأرصاد الجوية. الأمطار تهطل من أكتوبر / تشرين الأول وحتى مارس / آذار ، ولكن ليس لأكثر من ثلاثة أو أربعة أيام في الشهر الواحد عند ما تكون الرياح مؤاتية وتقوم القمم العالية في الجبل الأخضر بإعاقة السحب وهي في تقدمها فينجم عن زخات المطر العديد من الجداول المائية التي تجري عبر الحقول على طرفي السلسلة. وتسقط الثلوج أيضا في فصل الشتاء في هذه المناطق بينما يسقط البرد في شهر مارس / آذار فوق السهول. وتكثر قطرات الندى ليلا تاركة على الأشجار وعلى الأرض نفس الأثر الذي تتركه الأمطار الخفيفة. وفي الصحراء يكون الجو صحوا وصافيا وفي النهار تكون السماء ذات لون ازرق غامق. وفي الليل تلمع النجوم ببريق غير معهود تحت ظل أي مناخ آخر. ويتناسب البرد في ذلك الفصل ، كما هو الشأن في كل الأماكن الرملية ، مع حرارة النهار. إلا أن الحمى غير معروفة هناك كما يتضح. فالبدوي الذي ينام فوق الرمال يكتسب حيوية وعافية مضافتين بسبب الهواء المنعش الذي يتنفسه في نومه.
الأحجار الكلسية البدائية هي الأحجار الرئيسة في عمان ، حيث أن سلسلة من الجبال الرئيسية تتكون من هذه الأحجار التي تدخل أيضا في تركيب السلاسل الجبلية الثانوية.