عَذاباً شَدِيداً. قالُوا : مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ. فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ)(١).
فأيكم هذا الذي لم يأت ـ زاد ابن فضيل : منا هي ، وقالا : من آثام الله ومساخطه ما هو أعظم من ترك سجدة أو أكلة أو من اعتدى في يوم لكن الله يقول : (إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ. وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ)(٢).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو القاسم البجلي ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال : كلثوم بن عياض عامل هشام على جند دمشق ، ذكره في الطبقة الثالثة.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن أبي علي ، أنبأنا أبو الحسين الصّيرفي ، أنبأنا عبد الله بن عتّاب ، أنبأنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ. ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن الحسن ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا ابن جوصا ـ قراءة. قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : كلثوم بن عياض القشيري ، دمشقي.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٣) :
وفيها ـ يعني ـ ثلاث وعشرين ومائة قدم كلثوم بن عياض واليا على أفريقية في أوّل شعبان ، فسار حتى نزل تلمسين (٤).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال : قال ابن بكير : قال الليث :
وفي سنة اثنتين وعشرين ومائة غزا حسان بن عتاهية على أهل مصر ، وغزا أهل الشام
__________________
(١) سورة الأعراف ، الآيات ١٦٣ إلى ١٦٦.
(٢) سورة إبراهيم ، الآيتان ٤٢ و ٤٣.
(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٥٤ (ت. العمري).
(٤) بالأصل و «ز» وم : تلمنيس ، والمثبت عن تاريخ خليفة. وفي معجم البلدان : «تلمسان» مدينة بالمغرب.