روى عنه سفيان بن عيينة ، وخالد بن مهران الحذاء ، وأبو عبيدة معمر (١) بن المثنّى ، والقاسم بن الفضل الحداني ، وعبد العزيز بن عقبة الحارثي ، وابنه أعين بن لبطة ، وعبد السّلام بن حرب.
وبعثه أبوه إلى هشام بن عبد الملك.
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأنا إبراهيم بن خرّشيد قوله ، حدّثنا أبو عبد الله المحاملي ، حدّثنا محمّد بن يزيد أخو كرخويه سنة خمس وأربعين ومائتين ، أنبأنا مسلم بن إبراهيم ، أنبأنا القاسم ـ يعني ـ بن الفضل ، حدّثنا لبطة بن الفرزدق عن أبيه.
أنه كان بالمدينة فإذا قوم على باب ، فقلت : من ذا؟ قالوا : أبو سعيد الخدري ننظره قال : فجلست حتى أذن للقوم فدخلوا ودخلت معهم ، قال : فجست وسط الحلقة فقلت : يا أبا سعيد ، إن قبلنا قوما (٢) يصلّون صلاة لا يصلّيها أحد ، ويقرءون قراءة لا يقرؤها أحد ، قال : وكان متكئا فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ قبل المشرق قوما (٣) يقرؤن القرآن لا يجاوز حلاقيمهم» [١٠٦٧٩].
أخبرنا (٤) أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأنا أحمد بن عبيد ، حدّثنا محمّد بن الفضل بن جابر ، حدّثنا أبو معمر ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن القاسم بن الفضل ، عن لبطة بن الفرزدق ، عن أبيه قال : لقيت أبا هريرة فقال : من أنت؟ قلت : أنا الفرزدق ، قال : إنّ قدميك صغيرتان كم من محصنة قذفتها ، وإن لرسول الله صلىاللهعليهوسلم حوضا ما بين أيلة إلى كذا وكذا فهو قائم بدنياه فيقول إليّ إليّ ، فإن استطعت فلا تحرمه ، قال : فلما قمت قال : ما صنعت من شيء فلا تقنط.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المظفّر ، وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو غالب أحمد بن الحسن قالوا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، حدّثنا محمّد بن يونس بن موسى القرشي ، حدّثنا معمر بن المثنى ، حدّثنا لبطة بن الفرزدق عن أبيه قال : حججت فمررت بذات عرق (٥) فإذا بها قباب منصوبة فقلت : ما هذه؟ قالوا : الحسين
__________________
(١) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م وت.
(٢) بالأصل ، وم ، ود ، وت : قوم ، وفوقها في ت : ضبة.
(٣) انظر الحاشية السابقة.
(٤) فوقها بالأصل وم وت : ملحق.
(٥) ذات عرق : عرق بكسر أوله ، وذات عرق : الحد بين نجد وتهامة ، وهو مهل أهل العراق (معجم البلدان).