كنا بمكة سنة ثلاث عشرة ، وعلى الموسم سليمان بن هشام ، وبها ابن شهاب ، وعطاء ابن أبي رباح ، وابن أبي مليكة ، وعمرو بن شعيب ، وقتادة بن دعامة ، وعكرمة بن خالد ، وأيوب بن موسى ، وإسماعيل بن أمية ، فكسفت الشمس بعد العصر ، فقاموا قياما يدعون في المسجد ، فسألت أيوب بن موسى ، فقلت : ما يمنعهم أن يصلّوا صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم التي صلّاها في الكسوف؟ فقال أيوب بن موسى : نهى عن الصلاة بعد العصر ، والنهي يقطع الأمر (١) [١٠٧٠٧].
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا أبو بكر الخطيب (٢) ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال (٣) : قال ابن بكير : وأخبرني من سمع الليث يقول : كتبت من علم ابن شهاب علما كثيرا ، وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرّصافة ، فخفت أن لا يكون ذلك لله فتركت ذاك.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا محمّد بن علي المقرئ ، أنبأنا محمّد بن أحمد ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان الغلّابي ، حدّثنا أبي :
قال : وحدّثنا أبو نصر عن عبد الله بن يوسف قال : قال الليث بن سعد : لم أسمع من عبيد الله بن أبي جعفر إنما هي مناولة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب ، قال (٤) : قال ابن بكير : وأخبرني حبيس (٥) بن سعيد ، عن الليث بن سعد قال :
جئت أبا الزبير فأخرج إلينا كتبا ، فقلت : سماعا من جابر؟ فقال : ومن غيره؟ قلت : سماعك من جابر؟ فأخرج إليّ هذه الصحيفة ، قال (٦) ابن بكير : وأخبرني من سمع الليث يقول : كتبت من علم ابن شهاب علما كثيرا ، وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة ، فخفت أن لا يكون ذلك لله فتركت ذاك. قال الليث : ودخلت على نافع فسألني ، فقلت : أنا رجل من
__________________
(١) كتب بعدها بالأصل وت وم : إلى.
(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٥.
(٣) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ٢ / ٤٤٤.
(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٤٣.
(٥) كذا رسمها بالأصل ، وم ، ود ، وت ، وفي المعرفة والتاريخ : مبشر بن سعيد.
(٦) من هنا إلى قوله : «فتركت ذاك» كذا ورد بالأصل وم ، وت ، ود ، وقد مرّ هذا الخبر قريبا من طريق يعقوب بن سفيان عن تاريخ بغداد ، وهذا القول لم يرد في المعرفة والتاريخ هنا ، ومكانه فيه : قلت لابن بكير : والليث يومئذ ابن عشرين سنة؟ قال : ابن عشرين سنة.