الرّحمن ، قالا : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثنا مالك ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «فضل صلاة الرّجل في الجماعة على صلاته وحده بخمسة وعشرين جزءا» [١٠٨٨٨].
لم أكتب حديث روح إلّا من هذا الوجه.
كتب إليّ أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد الشّيروي. ح وأخبرنا أبو بكر العامري عنه ح وأخبرتنا فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه قالت : أنبأنا أبو بكر الخطيب ، قالا : أنبأنا أبو بكر الحيري ، حدّثنا أبو العبّاس الأصم ، أنبأنا الربيع بن سليمان ، أنبأنا الشّافعي ، أنبأنا محمّد بن عثمان بن صفوان الجمحي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تخالط الصّدقة مالا إلّا أهلكته» [١٠٨٨٩].
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان عنهما ، قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي ، أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد بن عمر الفقيه ـ بالريّ ـ أنبأنا عبد الرّحمن ابن أبي حاتم ، حدّثنا علي بن الحسن قال : سمعت أخي أو غيره يحكي عن الشّافعي قال : كنت مع محمّد بن الحسن بالرقّة ، فمرضت مرضة فعادني العوّاد ، فلمّا نقهت من مرضي مددت يدي إلى كتب عند رأسي ، فوقع في يدي : «كتاب الصلاة» لمالك ، فنظرت في باب الكسوف ، ثم خرجت إلى المسجد فإذا محمّد بن الحسن جالس ، فقلت له : جئت أناظرك في الكسوف ، فقال : قد عرفت قولنا فيه؟ فقلت : جئت أناظرك على النظر والخبر ، فقال : هات ، قلت : أشترط أن لا تحتدّ عليّ ، ولا تقلق ، وكان محمّد رجلا قلقا حديدا ، فقال : أما أن لا أحتدّ فلا اشترط ذلك ، ولكن لا يضرك ذاك عندي ، فناظرته فلما ضاغطته فكأنه وجد من ذاك ، فقلت : هذا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، وزيد بن أسلم عن عطاء بن يسار ، عن ابن عبّاس ، واجتمع عليّ وعليه الناس فقال : وهل زدتني على أن جئتني بصبيّ وامرأة؟ فقلت : لو غيري جالسك وقمت عنه بالغضب ، فرفع الخبر إلى هارون أمير المؤمنين ، فقال : قد علم أنّ الله لا يدع هذه الأمة حتى يبعث عليهم قرشيا قلّبا (١) يرد عليهم (٢) ما هم فيه من الضلالة ، ثم رجعت إلى بيتي فقلت لغلامي : اشدد عليّ رواحلك ، واجعل الليل حملا ، قال : فقدمت مصر.
__________________
(١) القلّب : الرجل يقلّب الأمور ، ويعرف تصريفها.
(٢) كذا بالأصل وم وت ود.