حدّثنا يوسف بن أسباط ، عن سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من بنى فوق ما يكفيه كلّف يوم القيامة يحمله على عنقه» [١١١٩٤].
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنبأنا جدي أبو محمّد ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ، حدّثنا أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين (١) الأديب ـ بأطرابلس ـ قال :
ومولد أبي طاهر سنة أربع وستين ، ومات سنة ستين ومائة.
وذكر عبد الباقي بن الحسن بن السقا المقرئ قال : لم يكن أبو طاهر من نفسه في أخذ القرآن من أحد ، فلمّا كان قبل موته بيسير احتاج إلى تعليم الصبيان ، فكان يعلّم بباب الجامع بصيدا ، فقرأت عليه وختمت القرآن بعد مداراتي له ، ولو لا ما لحقه من الإقلال لكان على الامتناع من الأخذ (٢).
وذكر الحسن بن جميع : أنه مات سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
٦٤١١ ـ محمّد بن سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء عويمر بن زيد بن قيس
أبو سليمان الأنصاري من أهل دمشق.
روى عن أبيه سليمان ، وأمّه ، وإبراهيم بن صالح القرشي ، وسعيد بن عبد العزيز.
روى عنه : عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وأبو حسّان الحسن بن عثمان الزيادي ، وابنه إبراهيم بن محمّد بن سليمان بن بلال.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، قالا : أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا الحاكم أبو أحمد الحافظ ، أنبأنا محمّد بن محمّد ابن سليمان ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن أبي الدّرداء ، حدّثنا إبراهيم ابن صالح القرشي عن أبيه أن ابن عبّاس (٣) أوصى رجلا فقال : لا تتكلّم بما لا يعنيك ، فإنّ ذلك فضل ، ولست آمن فيه عليك الوزر ، ودع الكلام في كثير مما يعنيك حتى تجد له موضعا ، فربّ متكلّم في غير موضعه قد عنت (٤) ، لا تمارينّ (٥) حليما ولا سفيها ، فإنّ الحليم
__________________
(١) في «ز» : الحسن ، تصحيف.
(٢) راجع معرفة القراء الكبار ١ / ٣١٦.
(٣) زيد في «ز» : رضياللهعنهما.
(٤) العنت : المشقة والهلاك والإثم ، وقد عنت وأعنته غيره (راجع اللسان).
(٥) أي لا تجادلن ، والمراء : الجدال.