«إذا كان يوم القيامة نادى مناد على رءوس الأوّلين والآخرين : ألا من كان خادما للمسلمين في دار الدنيا فليقم ، وليمض على الصراط من غير خوف ، وليدخل الجنّة وليس عليه حساب ولا عذاب» [١١٢٩٣].
٦٥٢٤ ـ محمّد بن عبد الله بن حمّاد ـ وهو أبو مالك ـ بن مالك بن بسطام بن درهم
أبو مالك الأشجعي الحرستاني (١)
روى عن أبيه.
روى عنه : تمام [بن محمد](٢).
وكتب عنه أبو الحسين [محمد بن عبد الله الرازي](٣) والد تمام.
أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، حدّثني أبو محمّد التميمي ، أنبأنا تمام بن محمّد (٤) ، أنبأنا أبو مالك محمّد بن عبد الله بن أبي مالك حمّاد بن مالك بن بسطام بن درهم الأشجعي بقرية حرستا في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، حدّثني أبي ، عن أبيه حمّاد بن مالك بن بسطام أبو مالك الأشجعي ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الرّحمن العبسي ، عن أبيه عبد الرّحمن بن عبيد بن نفيع.
أنه كان في مسجد الكوفة ينتظر ركوع الضحى وممتع (٥) النهار قال : فبينا هو جالس إذ أجفل الناس في ناحية المسجد قال : فأجفلت فيمن أجفل ، فإذا برجل جاث (٦) على ركبتيه ، عليه إزار له وملاءة ، وهو يقول : أنا المصعب بن سعد بن أبي وقّاص ، سمعت أبي يأثر عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يقول :
«أربع من كنّ فيه فهو مؤمن ، فمن جاء بثلاث وكتم واحدة فقد كفر ؛ شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأني رسول الله ، وأنه مبعوث من بعد الموت ، وإيمان بالقدر خيره وشرّه ، من جاء بثلاث وكتم واحدة فقد كفر» [١١٢٩٤].
وهذا مثل حديث قبله.
__________________
(١) الحرستاني بفتح الحاء والراء المهملتين وسكون السين المهملة نسبة إلى حرستا ، وهي قرية على باب دمشق قريبة منها (الأنساب) ذكر السمعاني جده أبا مالك حماد.
(٢) زيادة عن «ز».
(٣) زيادة عن «ز».
(٤) في «ز» : أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي.
(٥) متع النهار متوعا : ارتفع قبل الزوال.
(٦) بالأصل ود : جاثي ، والمثبت عن «ز».