أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر المعدّل ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكّار قال :
فولد أبو سفيان بن حرب : محمّدا ، وعنبسة ابنا أبي سفيان وأمّهما عاتكة بنت أبي أزيهر ابن أنيس بن الحيسق بن كعب بن الحارث بن الغطريف من الأزد.
وذكر محمّد بن سعد : أنه الخيسق بالخاء المعجمة ، والله أعلم.
٦٤٦٦ ـ محمّد بن صدقة بن خريم المرّي
كان له دار في زقاق عطاف.
ذكره محمّد بن عبد الله الرّازي عن شيوخه الدمشقيين.
٦٤٦٧ ـ محمّد بن صهيب أخو موسى بن صهيب
حدّث عن مكحول.
روى عنه : محمّد بن شعيب بن شابور.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، أنبأنا العباس بن الوليد ، أخبرني محمّد بن شعيب [بن شابور](١) ، أخبرني محمّد بن صهيب.
أنه سأل بعض علماء أهل الجزيرة بأرمينية عن قول الله عزوجل : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(٢) فأخبره عن بعض علماء الجزيرة أنه كان يقول : هذه خاصة ولم يعمم كقوله : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) ، (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ)(٣)(أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ)(٤) قال : فهذه خاصة ، وقد قال جميعا. قال ابن شعيب : فلقيت عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، فسألته عن قول الله : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وأخبرته بقول ابن صهيب عن الجزري فقال : هو كذلك ، إنّ الله ربما ذكر الواحد وهو لجميع الناس ، وربما ذكر الناس وهو واحد ، يقول الله عزوجل : (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ)(٥) وإنّما قال
__________________
(١) زيادة عن «ز».
(٢) سورة الذاريات ، الآية : ٥٦.
(٣) سورة الأنعام ، الآية : ١٢٨.
(٤) سورة الأنعام ، الآية : ١٣٠.
(٥) سورة آل عمران ، الآية : ١٧٣.