أفدي الذي وكأنّي (١) حبّه |
|
بطول إعلال وإمراض |
ولست أدري بعد ذا كله |
|
أساخط مولاي أن راضي |
وأنشدنا أبو اليسر له أيضا :
يا ذا الذي وكل بي حبّه |
|
على مدى الأيام أوجاعا |
وما يبالي لقساواته |
|
أن ظمئ المشتاق أو جاعا |
وأنشدنا له :
سنطوي على ذي البهجة الجسم حسنه |
|
هدام ثرى الرمس البعيد ودوده |
ويضجعه سهم المنية مفردا |
|
ويجفوه من بعد الوصال ودوده |
أنشدنا أبو حصين عبد الباقي بن المحسن بن عبد الباقي التنوخي ، أنشدنا محمّد بن سعد البغداديّ بجامع حلب في صبي اسمه إبراهيم بديها :
يا شبيه الصّديق يوسف إحسانا |
|
[وحسنا](٢) ويا سمي الخليل |
سيّدي إن أردت قتلي بلا جرم |
|
تجدني في صبر إسماعيل |
نظر الناس فوق خدك خالا |
|
غير أن ما دروا لأي سبيل |
وهو من وهج نار وجهك ولا |
|
مستجيرا (٣) بظل طرف كحيل |
قرأت بخط محمّد بن سعد :
رأيت ظبيا حسنا وجهه |
|
أبدعه الرّحمن إنشاء |
فقيل له : هل تشتهي وصله |
|
قلت : نعم والله إن شاء |
حدّثنا ابن أخيه أبو النجم : أنه توفي في رابع المحرم من سنة ستين وخمسمائة بحلب.
٦٣٨٠ ـ محمّد بن سعد بن منيع أبو عبد الله كاتب الواقديّ (٤)
. سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن ، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري ـ
__________________
(١) وكأنّي حبه ، يقال : وكى القربة وأوكاها شدها برباط وسألناه فأوكى علينا أي بخل (راجع اللسان : وكى).
(٢) سقطت من الأصل ، واستدركت عن د ، و «ز».
(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : مستظلا.
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٢٩٩ وتهذيب التهذيب ٥ / ١١٨ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٦٤ وتاريخ بغداد ٥ / ٣٢١ ووفيات الأعيان ٤ / ٣٥١ والوافي بالوفيات ٣ / ٨٨ والجرح والتعديل ٧ / ٢٦٢ وميزان الاعتدال ٣ / ٥٦٠ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٢٥ وشذرات الذهب ٢ / ٦٩.