بموت القاضي أبي عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي في ذي الحجّة سنة أربع وخمسين وأربعمائة.
قرأت على أبي الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبي الفضل بن ناصر قلت لهما : أجاز لكم إبراهيم بن سعيد الحبّال (١) قال : سنة أربع وخمسين وأربعمائة أبو عبد الله القضاعي الفقيه الشّافعيّ (٢) في ذي القعدة ـ زاد ابن ناصر : ليلة الجمعة السابع عشر ـ يعني مات.
٦٤٤١ ـ محمّد بن سلامة بن أبي زرعة ، ـ ويقال : المعلّى بن سلامة ـ
أبو زرعة الكناني (٣) الدّمشقيّ الشّاعر (٤)
ذكره أبو عبد الله محمّد بن داود بن الجرّاح في كتاب : «الورقة في تسمية الشعراء» وذكر أنه دمشقي محسن ، وهو والدّيك (٥) شاعرا الشام ، وقال : أنشدني أحمد بن أبي طاهر ، ومحمّد بن أبي مسهر لأبي زرعة ـ وقال أحمد : اسمه المعلى ـ في أبي الجهم أحمد بن سيف (٦) :
أيا سلم أخت بني راسب |
|
أقلّي عتابي أو عاتبي |
فلست بصارف صرف الزمان |
|
ولا غالب القدر الغالب |
وإن يك صرف من الدّهر جبّ |
|
سنامي وأسرع في غاربي |
فلم ينسني ذلك بذ لي التّلاد |
|
للضيف والجار والصاحب |
ولكن أبو الجهم إن جئته |
|
لهيفا حجبت عن الحاجب |
وإن جئته عائذا هاربا |
|
إليه دفعت إلى الطالب |
وإن جئته راغبا مادحا |
|
رجعت بجائزة الخائب |
وليس بذي موعد صادق |
|
ويبخل بالموعد الكاذب (٧) |
فيا لك من منظر شاحب |
|
هناك ومن خلق شاجب |
__________________
(١) بالأصل : الحمال ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) في «ز» : القضاعي الفقيه القاضي المصري الشافعي.
(٣) في «ز» : الكتاني. تصحيف.
(٤) ترجمته في معجم الشعراء ص ٤٢٨.
(٥) يعني ديك الجن ، واسمه عبد السّلام بن رغبان ، الشاعر ، ترجمته في وفيات الأعيان ٣ / ١٨٤.
(٦) الخبر وبعض الأبيات في معجم الشعراء ص ٤٢٨.
(٧) في معجم الشعراء : ويبخل بالوعد والكاتب.