أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن [أبي](١) العلاء ، أنا عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد [الله](٢) الحرقي ، أنا أحمد بن سليمان النجاد ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني إبراهيم بن عبد الله ، حدّثني محمّد بن إسماعيل بن عيّاش ، حدّثني أبي ، حدّثني صفوان بن عمر ، عن شريح بن عبيد وغيره قال : كان مروان بن الحكم إذا ذكر الإسلام قال :
بنعمة ربي لا بما قدّمت يدي |
|
ولا ببراءتي إنّني كنت خاطئا |
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، وأبو محمّد طاهر بن سهل ، قالا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا الميمون بن حمزة ، أنا أحمد بن عبد الوارث العسّال ، نا عيسى بن حمّاد ، أنا الليث بن يزيد ، عن سالم ـ وهو [أبو](٣) النضر ـ أن مروان شهد جنازة ، فلما انصرف قال أبو هريرة : أصاب قيراطا وحرم قيراطا ، فأخبر بذلك ، فأقبل يجري قد بدت ركبتاه ، فقعد حتى أذن له.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٤) قال :
__________________
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر المقرى ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري ، أنا أبو سعيد محمّد بن كثير ... ابن حمدون ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن نا أبو عبد الله محمّد بن يحيى الذهلي نا سعيد بن كثير بن عفير الأنصاري ، أنا عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال : أخبرني قبيصة بن ذؤيب : أن امرأة نذرت أن تنحر ابنها عند الكعبة في أمر إن فعلته ، ففعلت ذلك الأمر ، فقدمت المدينة تستفتي عن نذرها ، فجاءت عبد الله بن عمر ، فقال لها عبد الله : لا أعلم الله أمر في النذر إلا الوفاء قالت المرأة : فأنحر ابني ، فقال عبد الله بن عمر : قد نهاكم الله أن تقتلوا أنفسكم ، ثم لم يزدها ابن عمر على ذلك ، فجاءت عبد الله بن عباس فاستفتته في ذلك ، فقال : أمر الله بوفاء النذر ، ونهاكم أن تقتلوا أنفسكم وقد كان عبد المطلب بن هاشم نذر إن توافى له عشرة رهط أن ينحر أحدهم ، فلما توافى له عشرة أقرع بينهم أيهم ينجو ، فصارعت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب ، وكان أحب الناس إلى عبد المطلب ، فقال عبد المطلب : اللهم أهذا ومائة من الإبل؟ ثم أقرع بينه وبين مائة من الإبل الجاهلية ، فصارت القرعة على نحر مائة من الإبل ، فقال ابن عباس للمرأة فإني أرى أن تنحري مائة من الإبل وكان ذاك ، فبلغ الحديث مروان بن الحكم وهو أمير المؤمنين ، فقال : ما أدنى ابن عمر وابن عباس ، أصابا الفتيا ، إنه لا نذر في معصية الله ، استغفري الله وتوبي إليه واعملي ... من الخير ، فأما أن تنحري ابنك فإن الله قد نهاك عن ذلك ، فسرّ الناس بذلك ، وأعجبهم قول مروان بن الحكم ورأوا أن قد أصاب الفتوى ، فلم تزل الناس يفتون بأن لا نذر في معصية الله.
(١) زيادة عن د.
(٢) زيادة عن م و «ز» ، ود.
(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م ، ود ، و «ز» ، وهو سالم بن أبي أمية القرشي ، أبو النضر المدني ، ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ٤.
(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٧٨ و ١٧٩ (ت. العمري).