يعني ـ سنة ثمان وأربعين نزع مروان عن المدينة وأمّر سعيد بن العاص ، وحجّ عامئذ بالناس مروان بن الحكم ، وفيها : ـ يعني ـ سنة أربع وخمسين نزع سعيد بن العاص عن أهل المدينة وأمّر مروان بن الحكم ، وحجّ عامئذ بالناس مروان بن الحكم في سنة خمس وخمسين ، ثم عزل مروان بن الحكم ـ يعني ـ سنة ست وخمسين ، واستعمل الوليد بن عتبة ، وقال : سنة ثمان وخمسين فيها نزع مروان عن أهل المدينة وأمّر الوليد بن عتبة.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن سهل الفقيه ، نا إبراهيم بن معقل ، نا حرملة ، ثنا ابن وهب ، حدّثني مالك :
أن مروان بن الحكم كان إذا ولي المدينة فقدمها ، جلس في ثيابه التي قدم فيها مكانه ثم يدعو بأهل السجن فيقطع من يقطع ، ويضرب من حل عليه الضرب ، ويصلب من حلّ عليه الصلب ، فإذا فرغ رجع إلى منزله.
أخبرنا أبو محمّد [بن](١) حمزة ، ثنا أحمد بن علي بن ثابت.
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة [الله](٢).
قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا عبيد الله بن معاذ ، نا أبي ، نا ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : كان مروان بن الحكم أميرا علينا بالمدينة سنة ستين.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد (٣) الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، نا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي (٤) ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : كان مروان بن الحكم أميرا علينا ست سنين ، فكان يسبّ عليا كلّ جمعة على المنبر ، ثم عزل ، فاستعمل سعيد بن العاص سنتين فكان لا يسبّه ، ثم عزل وأعيد مروان فكان يسبّه ، فقيل : يا حسن ألا تسمع ما يقول هذا؟ فجعل لا يرد شيئا ، قال : وكان حسن يجيء يوم الجمعة فيدخل في حجرة النبي صلىاللهعليهوسلم فيقعد فيها ، فإذا قضيت الخطبة خرج فصلّى ، ثم رجع إلى أهله ، قال : فلم يرض بذاك حتى أهداه له في سنة قال : إنا لعنده إذ قيل فلان بالباب ، قال : ائذن له ، فو الله إنّي لأظنه قد جاء بشر ،
__________________
(١) سقطت من الأصل و «ز» ، وم ، واستدركت عن د.
(٢) زيادة عن «ز» ، وم ، ورد.
(٣) تحرفت في «ز» إلى : مجهز.
(٤) من طريقه روي الخبر في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٢٣١ ـ ٢٣٢.