فأذن له ، فدخل ، فقال : يا حسين إنّي جئتك من عند سلطان وجئتك بعرفة قال : تكلم ، قال : أرسل مروان بعلي ، وبعلي ، وبعلي ، وبك وبك وبك ، وما وجدت مثلك إلّا مثل البغلة يقال لها من أبوك فتقول أمي الفرس ، قال : ارجع إليه ، فقل له : إنّي والله لأمحو عنك شيئا قلت بأن أسبك ولكن موعدي وموعدك الله ، فإن كنت صادقا جزاك الله بصدقك ، وإن كنت كاذبا فالله أشدّ نقمة ، وقد أكرم الله جدي أو يكون مثله ، أو قال : مثلي مثل البغلة ، فخرج الرجل ، فلمّا كان في الحجرة أتى الحسين فقال له : يا فلان ما جئت به؟ قال : جئت برسالة وقد أبلغتها ، قال : والله لتخبرني ما جئت به أو لآمرن بك فلتضربن (١) حتى لا تدري متى يقع عنك ، فقال : أرجع ، فرجع ، فلما رآه الحسن قال : أرسله ، قال : إنّي لا أستطيع ، قال : لم؟ قال : إنّي قد حلفت قال : قد لجّ ، فأخبره ، فقال : أكل فلان بظر أمه إن لم تبلغه عني ما أقول (٢) ، فقال : يا حسين إنّه سلطان ، قال : أكله إن لم تبلغه عني ما أقول ، قل له : بك ، وبك ، ونأتيك ونقوّمك وأنه بيني وبينك أن يمسك منكبيك من لعنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فقال ، وزاد.
قال : وأنا ابن سعد ، أنا عفان بن مسلم ، نا حمّاد بن سلمة ، أنا عطاء بن السائب ، عن أبي يحيى قال :
كنت بين الحسن بن علي ، والحسين ، ومروان بن الحكم ، والحسين يسابّ (٣) مروان ، فجعل الحسن ينهى الحسين حتى قال مروان : إنّكم أهل بيت ملعونون ، قال : فغضب الحسن وقال : ويلك ، قلت : أهل بيت ملعونون ، فو الله لقد لعن الله أباك على لسان (٤) نبيّه صلىاللهعليهوسلم ، وأنت في صلبه.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا أم (٥) المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا إبراهيم ـ زاد ابن حمدن : ابن الحجّاج وقالا : ـ الشامي ، نا عمّار بن سلمة بن عطاء بن السائب ، عن أبي يحيى قال :
__________________
(١) في م : فلتصبرن.
(٢) تحرفت في م إلى : أبوك.
(٣) بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» : بشأن ، والمثبت عن المختصر.
(٤) قوله : «على لسان» استدرك على هامش «ز».
(٥) بالأصل ، و «ز» ، وم : «ح وأخبرنا أبو يعلى بن المجتبى» تصحيف والمثبت عن د.