ابن سليمان وإن كان قد أخرج حديثه في الصحيح إلّا أنه من الغلاة في التشيّع من أهل البصرة (١).
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد محمّد ابن عبد الرّحمن ، أنا أبو سعيد محمّد بن بشر بن العبّاس ، أنا أبو لبيد محمّد بن إدريس السامي (٢) ، نا سويد (٣) بن سعيد ، نا يحيى بن سعيد القطّان (٤) عن أرطأة بن المنذر ، عن ضمرة بن حبيب قال :
إن مروان أتى النبي صلىاللهعليهوسلم وهو مولود ليحنكه ، فأعرض عنه ، فانطلق به إلى عائشة فاندسوا إليها ليحنكه النبي صلىاللهعليهوسلم ، فلم يفعل به ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ويل لأمتي من هذا وولده».
هذا منقطع [١١٩٩٣].
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين ، أنا ابن أبي خيثمة ، نا أبو ظفر ـ وهو عبد السّلام بن مطهر ـ نا جعفر بن سليمان ، عن المعلّى بن زياد قال :
بلغني أن مروان بن الحكم لما ولد بعثته أمه في خرقة إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ليحنكه وليدعو له ، وشمت عليه ، فلم يصنع ذلك به ، فقالت عائشة : يا رسول الله بعثت إليك فلانة ببنيّها (٥) لتحنكه ولتدعو له ، قال : «كيف أصنع ذلك به وهو يلد الجبارين ، ويخلفني في أمّتي» [١١٩٩٤].
[قال ابن عساكر :](٦) وهذا أيضا منقطع ، وجعفر متشيّع غال.
أخبرنا (٧) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا عبد الله بن عدي ، نا أحمد بن الحسين الصوفي ، نا محمّد بن منصور الطوسي ، نا أبو الجواب ، نا سليمان بن قرم (٨) ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر قال :
__________________
(١) هو جعفر بن سليمان الضبعي ، أبو سليمان البصري مولى بني الحريش ، كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم.
ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ٤٠٠.
(٢) تحرفت في «ز» ، وم إلى : الشامي.
(٣) تحرفت في «ز» إلى : يزيد.
(٤) تحرفت في «ز» إلى : العطار.
(٥) في م : «ابنها» وفي و «ز» فكالأصل.
(٦) زيادة منا.
(٧) كتب فوقها في د ، ملحق.
(٨) تقرأ بالأصل ود : فرص ، والصواب ما أثبت ، ترجمته تهذيب الكمال ٨ / ٩٤.