أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ ، نا علي بن حمشاذ العدل ، نا محمّد بن نعيم بن عبد الله ، نا عبد الله بن عبد الرّحمن السمرقندي ـ الشيخ الصالح (٢) ـ نا مسلم بن إبراهيم ، نا سعيد بن زيد ، أخو حمّاد بن زيد ، عن علي بن الحكم البنّاني ، عن أبي الحسن عن عمرو بن مرة ـ وكانت له صحبة ـ قال : جاء الحكم بن أبي العاص يستأذن على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فعرف كلامه ، فقال : «ائذنوا له حية ، أو ولد حيّة ، عليه لعنة الله ، وعلى من يخرج (٣) من صلبه إلّا المؤمنون ، وقليل ما هم ، يشرّفون في الدنيا ويوضعون في الآخرة ، وذوو مكر وخديعة ، يعظّمون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق» [١١٩٩١].
قال عبد الله بن عبد الرّحمن الدارمي : أبو الحسن هذا حمصي.
[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال.
ورواه الطبراني عن أحمد بن داود المكّي ، عن مسلم بن إبراهيم ، عن جعفر بن سليمان.
أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن عقبة السدوسي ، نا جعفر بن سليمان الضبعي ، نا سعيد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي الحسن الجزري ، عن عمرو بن مرّة قال :
استأذن الحكم ابن أبي العاص على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فعرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلامه ، فقال : «ائذنوا له ، حية ، أو ولد حية (٥) ، لعنه الله ، وكلّ من خرج من صلبه إلّا المؤمنون منهم ، وقليل ما هم ، يشرّفون في الدنيا ويوضعون في الآخرة ، وذوو (٦) مكر وخديعة يعظّمون في الدنيا ، وما لهم في الآخرة من خلاق» [١١٩٩٢].
قال ابن عقبة : عمرو بن مرّة هذا له صحبة ، هذا الإسناد فيه من يجهل حاله ، وجعفر
__________________
(١) رواه البيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٥١٢.
(٢) كذا بالأصل وم ، ود ، و «ز» ، وفي دلائل النبوة : الشيخ الفاضل.
(٣) قوله : «من يخرج» مكرر بالأصل.
(٤) زيادة منا.
(٥) بالأصل : «لدحيه أو دحيه» وفي د وم و «ز» : «حية أو دحية».
(٦) بالأصل : «ومكر» وفي م و «ز» ود : ذو مكر.