الدواوين؟ فقال : يا أمير المؤمنين أنت تحسن ما هو أحسن من هذا ، ولكنك أنسيته ، أفتأذن لي أن أذكرك؟ قال : نعم ، قال : تعجل الثلاثون الألف وتدوّن (١) المائة الألف. قال : بل يعجلان لك جميعا فحمل إليه ذلك إليه.
قال (٢) : ونا الحسين (٣) بن الحسن النعالي ، أنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني ، أنا الحسن بن علي ، نا يزيد بن محمد المهلبي ، حدثني عبد الصمد بن المعدل قال :
دخل مروان بن أبي حفصة وسلم (٤) الخاسر ، ومنصور النمري (٥) على الرشيد ، فأنشده قصيدته التي يقول فيها :
أنى يكون وليس ذاك بكائن |
|
لبني البنات وراثة الأعمام |
وأنشد سلم :
حضر الرحيل وشدت الأحداج
وأنشده النمري (٦) قصيدته التي يقول فيها :
إن المكارم والمعروف أودية |
|
أحلك الله منها حيث تجتمع |
فأمر لكل واحد منهم بمائة ألف درهم ، فقال له يحيى بن خالد : يا أمير المؤمنين ، مروان شاعركم خاصة ، قد ألحقتهم به؟ قال : فليزد مروان عشرة آلاف.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا ، قالوا : أنا أبو الحسن بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني.
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا إبراهيم بن عبد الله ابن محمد قالا : أنا المحاملي ، نا عبد الله بن أبي سعد ، حدثني أحمد بن القاسم بن علي ـ وفي حديث الدارقطني : العجلي بدل ابن علي ـ حدثني أبي قال :
قال لي مروان بن أبي حفصة خرجت إلى معن زائدة فأنشدته :
__________________
(١) راجع الحاشية السابقة.
(٢) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ١٤٣.
(٣) كذا في م ، و «ز» ، ود ، وفي تاريخ بغداد : الحسن بن الحسين النعالي.
(٤) تحرفت في «ز» إلى : سالم.
(٥) تحرفت في «ز» إلى : الميموني.
(٦) تحرفت في «ز» إلى : السري.