هاجت هواك بواكر الأظعان |
|
يوم اللوى فظللت ذا أحزان |
فلما صرت إلى قولي (١) :
لو لا رجاؤك ما تخطت ناقتي |
|
عرض الدبيل (٢) ولا قرى نجران |
وفي حديث الدارقطني : أرض الدبيل.
قال : صدقت والله ،
قال : فلما بلغت إلى قولي :
مطر أبوك أبو الفوارس والذي |
|
بالخير حاز هجائن النعمان |
وقال الدارقطني : بالخيل جاز.
قال : وأنى وقع إليك هذا اليوم؟ فقلت : أصلح الله الأمير ، لهو أشهر من ذلك ، وفي حديث الدارقطني : من كذا لشيء ذكره ، قال : فسرّ بذلك. وأنشدته قصيدتي التي أقول فيها :
مسحت قطيعة وجه معن سابقا |
|
لما جدا وجزى ذوو الأحساب |
وفي حديث الدارقطني : ربيعة بدل قطيعة.
قال : فأعجب به ، وأقبل يقول في كل أيام ـ زاد الدارقطني : إذا ، وقالا : ـ دخلت عليه ، قم يا مروان ـ زاد الدارقطني : بأمسح ، وقالا : ـ فأنشده هذا الشعر.
أخبرنا أبو العز بن كادش مناولة وإذنا وقرأ عليّ إسناده ، أنا محمد بن الحسين الجازري.
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا أحمد بن روح النهرواني ، أنا المعافى بن زكريا ، نا يزداد بن عبد الرحمن الكاتب ، نا أبو موسى يعني عيسى بن إسماعيل البصري ، حدثني العتبي قال :
قدم معن بن زائدة بغداد ، فأتاه الناس ، وأتاه ابن أبي حفصة فإذا المجلس غاصّ بأهله ، فأخذ بعضادتي الباب ثم قال :
وما أحجم الأعداء عنك (٤) بقية |
|
عليك ولكن لم يروا فيك مطمعا |
__________________
(١) البيت في معجم البلدان (دبيل).
(٢) دبيل : موضع يتاخم أعراض اليمامة ، وقيل : هو رمل بين اليمامة واليمن (معجم البلدان).
(٣) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٨ ضمن أخبار معن بن زائدة الشيباني.
(٤) في د : عنكم.