ومنك (١) ، فالرأي أن تلحق بكورة كذا وكذا من أقصى بلادك ، وتدعه في البلاد يبلغ منها ما بلغ ، قال : فقبل رأيهم.
قال : فسار بنا مروان في تلك الجموع حتى أجاز بنا نهرا في وسط بلادهم يقال له إرم ، شبهه لي الشيخ بدجلة من مخاضة دل عليها ، فأقام يحيز بنا كذا وكذا يوما ، ثم سار بنا في بلادهم مع النهر ، كلما سار وطئ من العمارة أكثر مما خلف ، فسار بنا أياما ، فأتته هصائله (٢) أرمينية ، فقالوا له : أيها الأمير ، انصرف إلى المخاضة ، وتداركها قبل أن يحال بينك وبينها ، فإنهم إن فعلوا جمعوا لك جموعا حالوا بينك وبين القفول ، قال : فقبل ذلك من رأيهم وتحمل حتى أجاز بهم النهر راجعا.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن الحمامي ، أنا علي بن أحمد بن أبي قيس.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو منصور بن عبد العزيز ، أنا أبو الحسين ابن بشران ، أنا عمر بن الحسن بن علي ، قالا : نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني سليمان بن الأشعث ، نا محمود بن خالد ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد بن مسلم قال :
بايع الناس مروان بن محمّد يوم الاثنين النصف من صفر سنة سبع وعشرين ومائة.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا نصر بن أحمد بن نصر ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الله.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر بن سوار ، قالا : أنا الحسين بن علي بن عبيد الله ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن زيد بن علي ، أنا أبو جعفر الشيباني ، نا هارون بن حاتم ، نا أبو بكر بن عيّاش قال :
ثم بايع الناس مروان بن محمّد ، فكانت خلافة مروان خمس سنين ثم انقضى ملك بني أمية.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عاصم بن علي ، نا أبو معشر.
ح قال : ونا حنبل (٣) ، حدّثني أبو عبد الله.
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : «وفقك» وفي م : «ومعك» وفي د : وفيك.
(٢) كذا رسمها بالأصل والنسخ.
(٣) كتب فوقها في د : ملحق.