لج الفرار بمروان فقلت له : |
|
عاد (١) الظلوم ظليما همّه الهرب |
أين الفرار وترك الملك إذ كشفت |
|
عنك الهوينا فلا دين ولا حسب |
فراشة الحكم فرعون العقاب وإن |
|
تطلب نداه فكلب دونه كلب |
قال سعيد بن عمرو : أنشدنيها أبان بن عنبسة (٢) بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد ابن العاص ، وأمية بن عمرو السعدي (٣).
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا القاضي ، حدّثني أبو النضر العقيلي ، نا أبو الحسين بن راهوية الكاتب عن من أخبره :
أن مروان بن محمّد جلس يوما وقد أحيط به ، وعلى رأسه خادم له ، فقال له : ألا ترى ما نحن فيه؟ لهفي على يد ما ذكرت ، ونعمة ما شكرت ، ودولة ما نصرت ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، من ترك القليل حتى يكثر ، والصغير حتى يكبر ، والخفي حتى يظهر ، وأخّر فعل اليوم لغد حلّ به أكثر من هذا ، فقال : هذا القول أشدّ عليّ من فقد الخلافة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو عبيد الله بن محمّد بن أبي مسلم الفرضي ، أنا عثمان بن أحمد بن السمّاك ، نا إسحاق بن إبراهيم بن سنين ، نا أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن المبارك قال :
كان آخر ما تكلّم به مروان بن محمّد قال لابن هبيرة : قاتل وإلّا قتلتك ، فقال ابن هبيرة : بودّي (٤) أنك تقدر على ذلك ، وكان نقش خاتمه : رضيت بالله العظيم.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الشروطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد ، أنا محمّد بن المظفّر الحافظ ، ثنا أبو القاسم عامر بن خريم ابن محمّد بن مروان الدمشقي ، نا أحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملّاس ، نا أبو النضر إسحاق ابن إبراهيم بن يزيد مولى أم الحكم بنت عبد العزيز ـ أخت عمر بن عبد العزيز ـ ثنا يزيد بن ربيعة ، نا أبو الأشعث الصنعاني ، عن ثوبان قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم نائما واضعا رأسه على فخذ أم حبيبة بنت أبي سفيان ، فنحب ثم
__________________
(١) في م : كاد.
(٢) تحرفت في «ز» إلى : عيينة.
(٣) في م : السعدني ، وفي «ز» : السعيدي.
(٤) بالأصل : «تود» والمثبت عن م ، ود ، و «ز».