فساءه ذلك ، فنزلت : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ)(١) نهر في الجنة ، ونزلت : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)(٢) تملكه بنو أمية.
قال : فحسبنا ذلك فإذا هو كما قال ، لا يزيد ولا ينقص.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد ابن عبيد ـ إجازة ـ.
ح قالا : وأنا أبو تمّام الواسطي ـ إجازة ـ أنا أبو بكر أحمد بن عبيد ـ قراءة ـ أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا يحيى بن معين ، نا عبد الله بن نمير ، عن سفيان الثوري ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب.
في قوله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ)(٣) قال : رأى ناسا من بني أمية على المنابر ، فساءه ذلك ، فقيل له : إنّما هي دنيا يعطونها ، فسري عنه [١٢٠١١].
قال : ونا ابن أبي خيثمة ، نا عبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، أنا يونس بن بكير ، عن أبي جعفر الرازي عيسى بن عبد الله التميمي ، عن الربيع بن أنس البكري قال :
لما أسري بالنبي صلىاللهعليهوسلم رأى فلانا ـ وهو بعض بني أمية ـ على المنبر يخطب الناس ، فشق ذلك على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأنزل الله تعالى : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ)(٤) يقول : هذا الملك فتنة لكم ومتاع إلى حين [١٢٠١٢].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن جنيقا ، أنا إسماعيل بن علي الخطبي ، نا موسى بن إسحاق ، حدّثنا عبد الله ـ هو ابن أبي شيبة ـ نا وكيع ، عن سفيان ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا) قال : رأى قوما على المنابر ، فساءه ذلك ، فقيل له : إنّما هي دنيا يعطونها ، قال : فذهب عنه [١٢٠١٣].
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله التابعي (٥) ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أخبرني علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، أنا عبد الله بن عثمان الصفّار ، أنا محمّد بن عمران بن موسى الصيرفي ، نا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني ، قال : سمعت أبي وقلت له شيئا.
__________________
(١) سورة الكوثر ، الآية الأولى.
(٢) سورة القدر ، الآيات من ١ إلى ٣.
(٣) سورة الإسراء الآية : ٦٠.
(٤) سورة الأنبياء ، الآية : ١١١.
(٥) كذا بالأصل وم و «ز» : «التابعي» وفي د : التاجر.