أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) ، حدّثني إسماعيل بن الخليل ، نا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن مسلم قال :
وكان ـ يعني مسروقا ـ على السلسلة ، فقدم إلى الكوفة ، فاشترى كبشا باثنين وعشرين درهما ، فلم يكن عنده نقد ، فاستقرضها من بعض جيرته ، فدخل القصر وأنا معه ، فلقيه قوم ، فأثنوا عليه ، فقالوا : جزاك الله خيرا ، فقد عدلت وأحسنت ، فلم يزد على (٢) أن قرأ هذه الآية : (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً) حتى بلغ : (هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم بن نصر النهاوندي ، نا عبيد بن يعيش قال :
دعا أعرابي لمسروق فقال : وقاك الله خشية الفقر وطول الأمل ، ولا جعلك دريئة (٣) للسفهاء ولا شينا على الفقهاء.
أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا نصر بن أحمد ، أنا الخليل بن هبة الله ، أنا الحسن بن محمّد بن درستويه ، نا أبو الدحداح ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، نا أبو نعيم.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا علي بن المديني ، نا يحيى بن سعيد (٤) قالا : نا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال :
لقيني مسروق فقال : يا سعيد ، ما بقي شيء يرغب فيه إلّا أن نعفّر وجوهنا في هذا التراب.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، حدّثني أبو نعيم ، نا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير قال :
__________________
(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٦١ ـ ٥٦٢.
(٢) بالأصل : «أن علي» وفوقهما علامتا تقديم وتأخير.
(٣) في «ز» : «درية» وفوقها ضبة.
(٤) في «ز» : «شعبة الو» ثم بياض ، وفي م : «والمعلى» وفي د : «القطان» وهو أشبه ، وقد سقطت اللفظة من الأصل.
(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٥٤.