«ومما يستوقف نظر الباحث أن هذه التسمية لم تكن معروفة عند المؤرخين ولم تعرف إلا عند مؤرخي القرن الثاني عشر الهجري ، فهي حادثة حدوث تسمية سكانه بالمتاولة ، ولست أستبعد ان يكون سكانه المعرفون بتشيعهم هم الذين أخفوا هذه التسمية عن المؤرخين كما أخفوا نسبتهم إلى عاملة ، وانتسب رجالات العلم القدماء منه إلى الشام تقية ، ولم تشع فيها إلى عاملة إلا في القرن العاشر» (١).
البص : Il ـ Bas؟s؟
لم يذكرها الشيخ سليمان ، وقال الأمين :
«بفتح الباء الموحدة وتشديد الصاد المهملة مكان قرب صور على مفرق الطرق إلى صيدا وفلسطين وجبل عامل» (٢) وضبطها أنيس فريحة بضم الباء (٣).
أصل الإسم : بصّ في العربية لمع وتلألأ. والعين : نظرت بتحديق ـ والماء : رشح (٤) ، ورجح أنيس فريحة أنه عبري bus؟s؟ وسرياني bu؟s؟a وترد في النقوش الفينيقية : نسيج أبيض ، نسيج كتاني (bussus) أي مكان النسيج.
وامكانية أخرى أن يكون فينيقياbissa المستنقع ، والمكان الذي يكثر فيه القصب» (٥).
موقعها : ترتفع عن سطح البحر ١٠ أمتار ، من أعمال قضاء صور ، على
__________________
(١) من محاضرة الشيخ سليمان. (المسودة). وانظر بولباك : الاقطاعية في مصر وسورية ولبنان ص ٩٤ وللبحث عن تاريخها في لبنان للشيخ علي الزين ص ٢٠٤ ـ ٢٠٩.
(٢) خطط جبل عامل ، ص ٢٤٤.
(٣) أنيس فريحة ، ص : ٢٤.
(٤) لسان العرب ، ٧ : ٦ ـ ٧.
(٥) أنيس فريحة ، ص ٢٤.