الجديدة : [il ـ Jdayde؟]
١ ـ [جديدة مرجعيون] Jdaydit Marj؟Ayun
قاعدة حكومة مرجعيون ، وهي من كبرى البلاد العاملية نفوسها قبل الحرب ٣٥٩٩ وبلغت في الإحصاء الأخير زهاء الألفين ، وهذا الإحصاء لا يتناول مهاجريها الكثيرين ، ولسكانها شغف بطلب العلم ، وفيها مدارس كثيرة راقية وأبنيتها جميلة. وقد أصابها من حوادث الجنوب ما لا نعيد حديثه المزعج (١).
فقد انتكبت بعد نكبة عام ١٩٢٠ (٢) ونكبة أخرى عام ١٩٢٥ (٣) فامتدت إليها أيدي التدمير والنهب في المرتين ، وأصيبت بانتقاص الأموال والأنفس ؛ وكانت النبطية وهي منها على تسعة أميال [٢٥ كلم] ملجأ لكثير من (أسرها) فرأوا من معاملة أهلها الطيبة ما أنساهم بعض آلامهم فتركت في نفوسهم ، كما تركوا فيها ، من الذكريات ما لا ينسى ، وممن انتقل إليها خلال تلك الحوادث الأليمة المرحوم الطبيب اسعد ذياب رحال ، وبعد عودة نجله الطبيب النطاسي (أديب) من القطر المصري انضم إليه واتخذا فيها عيادة وفيها أعادا جريدة (المرج) (٤) المحتجبة ، ولم يلبثا بعد عودتهما
__________________
(١) مجلة العرفان م ٨ ج ٨ أيار ١٩٢٣ ص ٥٩٣. والحوادث هي ما أشار إليها في المقال الثاني الذي نشره في العرفان م ٢١ ج ٤ ـ ٥ نيسان ١٩٣١ ص ٤٠٩ فقال : «وقد طرأ عليها أحداث خطيرة بعد كتابة ذلك المقال».
(٢) «نكبة ١٩٢٠» إشارة إلى ما أصابها من نهب على أيدي العصابات ، وأعمال المقاومة.
وخاصة في حزيران ١٩٢٠ انظر العرفان م ٣٤. مذكرات الشيخ أحمد رضا. كعصابات البدو وعرب الفضل والثوار صادق الحمزة وادهم خنجر ومحمد التامر ..
(٣) (نكبة ١٩٢٥ م) إشارة إلى ما أصابها من تدمير وحرق ونهب أثناء الثورة السورية الكبرى ، فقد هاجمها الدروز وأحرقوا ودمروا بيوتها.
(٤) أصدرها أسعد رحال ودانيال زعرب في ٢٥ كانون الثاني ١٩٠٩ م وتوقفت أثناء الحرب العالمية الأولى وفي سنة ١٩٢٥ أصدرها أسعد رحال وولده أديب في النبطية وبقيت حتى عام ١٩٥٢ ثم أصدرها بعد أديب رحال ولده أسعد أديب رحال ثم توقفت.