ومما ذكر يستفاد أن شدغيث كانت قرية أو مزرعة تخص السيد صالح ابن السيد محمد بن السيد إبراهيم شرف الدين (١). بنى فيها السيد المذكور دارا ومسجدا وفيها ولد ولداه السيد صدر الدين والسيد محمد علي. وهي خراب. والأرجح أنها دمرت سنة ١١٩٧ ه / ١٧٨٣ م.
وانظر موقعها مع طيردبا.
الشرافيات : [Ash ـ Sharrafiyyat]
لم يذكرها الشيخ. وقال الأمين : قرية خربة قرب طيردبا بساحل صور (٢).
__________________
(١) قال الشيخ سليمان في الورقة الآنفة الذكر والتي ذكر فيها ترجمة بعض آل شرف الدين ، «وكان جليل القدر عظيم الشأن ارتحل إلى العراق سنة ١١٩٧ ه هربا من ظلم الجزار وذكر مهاجمة العامليين لتبنين وحملة الجزار على شحور. وهرب السيد صالح إلى العراق ووفاته في النجف سنة ١٢١٧ ه [١٨٠٢] وعمره ٩٥ سنة. وقد عانى السيد صالح من ظلم الجزار قبل فراره إلى العراق سنة ١١٩٧ ه [١٧٨٣ م] ففي تكملة أمل الآمل ص ٢٣٤ أن السيد صالح ولد في شحور سنة ١١٦٣ ه / [١٧٥٠ م] و «أن أحمد الجزار حبسه في الجب ، وهو الطابورة ، ... ثم فرج الله عنه وخرج مع ستة أنفار كانوا محبوسين معه سنة سبع وتسعين ومائة وتوجه من ساعته إلى العراق.
ولما علم الجزار بخروج السيد أرسل إلى داره وأخذ خزانة الكتب المشتملة على ألوف الكتب من مصنفاته ومصنفات آبائه وحملوها إلى عكا». وفي صفحة ٣٨٣ قال أن كتب السيد كانت تشتمل على ألوف قد جمعها أجدادنا في قرون وأجيال وفيها مصنفاتهم ، فحملها الجزار بالبغال والجمال وحمل الكتب من (معركة) إلى عكا ، ثم أحرقها. وحدثني بعض أسلافي أنه رمى في البحر ما كان فيها من كتب الشيعة وحمل الباقي إلى عكا. قال وإلى الآن يوجد في مكتبة عكا كثير من كتبنا عليه خطوط أسلافنا».
وفي بغية الراغبين في أحوال آل شرف الدين للسيد عبد الحسين شرف الدين أن السيد صالح المذكور كان معتقلا في لومان عكا ، وانه وجد حائط سجنه مشقوقا فخرج فيه.
وقد تبين أن أحد حراس السجن من احدى قرى جبل عامل القريبة من عكا ، هو الذي شق الحائط ليلا لتسهيل مهمة خروج هذا العالم. العرفان م ٧٥ ج ١ ص ٨٨.
(٢) خطط جبل عامل ص ٢٩٤.