شمع : [Sham؟]
شمع (بشين معجمة مفتوحة وميم مفتوحة بعدها عين مهملة).
من أعمال الشعب وكان يتبع علما ، وبعد إلغاء ناحتيها ألحقت بمركز صور وهي منها إلى الجنوب على بعد ثلاث ساعات [١٨ كلم] يبلغ عدد سكانها الشيعيين (١١٣).
أما القول الشائع بأن شمع هو شمعون الصفا حواري سيدنا المسيح عليهالسلام فيعوزه البرهان ، وإذا كان قد مر في هذا المكان فنسب إليه ذلك المزار فكيف أبدل اسمه سمعان أو شمعون وهو (بطرس) بشمع ولم يرد اسم شمع في قاموس الكتاب المقدس مرادا منه شمعون أو سمعان اسم بطرس الحواري الحقيقي ، وبطرس لقبه الذي لقبه به سيدنا المسيح عليهالسلام وإنما جاء اسم شمع اسما لرئيس البنياميين ، ومن المعلوم أن الجهة الموجود فيها مقام شمع لم تكن في ملك سبط بنيامين.
وإذا ظن أنه مأخوذ من شمعون بكسر الشين ابن يعقوب عليهالسلام من زوجه ليئه فإن سبطه لم يكن له سهم في هذه الجهات ، ولكن جرى التقليد على تسمية المقام بشمع ، وما كان إلا كغيره من المزارات العاملية المنسوبة لبعض الأنبياء كمقام حزقيل في دبين ، ويوشع في قرية يوشع ، وهارون في قرية خرطوم.
وفي شمع آثار أبنية قديمة فينيقية ، وفيها بنى الحكام الصغيريون سنة ١١٦٣ ه / ١٧٥٠ م قلعة تنسب إليها (١).
أصل الإسم : نسبة إلى النبي شمع؟.
__________________
(١) جبل عامل في قرنين. للشيخ علي مروة ، والمنسوبة للشيخ علي السبيتي. العرفان م ٥ ج ١ ، ص ٢٢.