الملك الروماني الذي حمى الدين المسيحي أحقابا ، وانضوى بعد فترة من الحكم الإسلامي تحت الحكم الصليبي ، في الغزوات الصليبية ، فكثرت فيه الأديرة التي لم يبق منها اليوم إلا أسماء لا عين ولا أثر للكثير من مسمياتها. اللهم إلا بعض أديرة أحدثت بحدوث الهجرة المسيحية إلى بعض النواحي العاملية ، ولا سيما إقليم جزين منها الذي غلب المسيحيون فيه على المسلمين في تدبره واستيطان أكثر قراه وضياعه.
وبعد فحسبنا من هذا الاستطراد الذي كاد يشذ بنا عن موضوع البحث ما نأمن معه ملام القراء الكرام ، وإن كانت له به صلة العبرة والتاريخ.
دير انطار
أنظر دير نطار.
دير تقلا : [Dayr Taqla]
محرث يقوم به بعض بيوت. كانت من أعمال ناحية (عدلون) وبعد إلغائها بتشكيلات (إده) ألحقت بمركز صيدا.
أصل الإسم : بالمثناة الفوقية المفتوحة والقاف الساكنة واللام والالف. (اسم علم) ويرى فريحة أنها من السريانية «dayra d mart Taqla : دير القديسة تقلا ومعنى اسم هذه القديسة : الثقيلة أي الرصينة والمحترمة والمعتبرة» (١).
موقعها : ترتفع ١٥٠ مترا عن سطح البحر تتبع قضاء صيدا وهي منها على مسافة ٢٧ كلم جنوبا وتتبع قرية انصارية.
وهي محرث تابع لأنصارية فيها بساتين ليمون وبعض البيوت للقائمين عليها.
__________________
(١) أنيس فريحة : معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية ص ٧٢.