والقضائية سجية في طباع القابضين على ناصية الحكم في (الجمهورية اللبنانية) التي لم تتبين مستقرها الثابت.
وهي اليوم تتبع محافظة صيدا ، في الإدارة وفي المواد القضائية الخارجة عن نطاق المحاكم الصلحية.
ولم تكن هذه التجارب والاختبارات في سياسة البلاد نصيبها وحدها فقد أصاب (صور) وهي من أكثر أقضية الجمهورية قرى وأوسعها أطرافا وأوفرها سكانا ، وهكذا الحال في كل بلد لبناني من حيث التقلب في الأوضاع والتنقل المستمر في الإدارة؟؟؟
أما نفوسها في آخر احصاء فتبلغ ٢٢٨٣ (١).
وقد اهتم سكانها بجر المياه إليها ولكن الموقف الاقتصادي المضطرب لم يبلغ بها امنيتها ، وعساها أن تتوفق إلى ذلك في القريب العاجل ، فإنها لا تبلغ قسطها من العمران الذي تتوق إليه إلا بإدراكها هذا الغرض النبيل.
وبعد فإن للبحث في ماضي هذا البلد التاريخي وحاضره مجالا واسعا وعسانا أن نوفيها حقها منه عند جمع هذه الصحائف في كتاب خاص وطبعه (إن شاء الله).
أصل الإسم :
الإسم عربي بمعنى الحديثة ، مضافا إليه لفظ مرجعيون ، اسم المنطقة ، ويطلق على الجديدة اسم مرجعيون (٢).
موقعها : ترتفع عن سطح البحر ٧٥٠ م ، على تل عال شرقي مجرى
__________________
(١) وفي قاموس لبنان ص ٧١ نفوسها : ١٨ موارنة ، ٢٠٤ سنة ، ٥٦ شيعة و ١١٩٥ روم و ٣ دروز و ٦٣٦ كاثوليك و ٢٢٠ بروتستانت. (فالمجموع هو ٢٢٨٣).
(٢) انظر مرجعيون.