دعاؤه صلىاللهعليهوسلم للمدينة بالبركة
وفي الصحيحين حديث «اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة». وفي مسلم «اللهم بارك لنا في تمرنا ، وبارك لنا في مدينتنا ، وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مدّنا ، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك ، وإني عبدك ونبيك ، وإنه دعاك لمكة ، وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه» وفيه أيضا «اللهم بارك لنا في مدينتنا ، اللهم بارك لنا في صاعنا ، اللهم بارك لنا في مدنا ، اللهم بارك لنا في مدينتنا ، اللهم اجعل مع البركة بركتين» وفيه أيضا وفي الترمذي حديث «كان الناس إذا رأوا أول الثمرة جاءوا به إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فإذا أخذه قال : اللهم بارك لنا في تمرنا ، وبارك لنا في مدينتنا ، وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مدنا» الحديث ، وهو يقتضي تكرر هذا الدعاء بتكرر ظهور التمرة والإتيان بأولها ، وفي الترمذي ـ وقال : حسن صحيح ـ عن علي رضياللهعنه «خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى إذا كنا بحرة السقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ائتوني بوضوء ، فتوضأ ثم قال فاستقبل القبلة فقال : اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك ، ودعاك لأهل مكة بالبركة ، وأنا عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثلي ما باركت لأهل مكة ، مع البركة بركتين». ورواه ابن شبة في أخبار مكة بنحوه ، إلا أنه قال : «حتى إذا كنا بالحرة بالسقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ائتوني بوضوء ، فلما توضأ قام فاستقبل القبلة ثم قال» الحديث بنحوه ، ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد ، ولفظه : «خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى إذا كنا عند السقيا التي كانت لسعد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة ، وأنا محمد عبدك ورسولك وإني أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم مثل ما باركت لأهل مكة ، واجعل مع البركة بركتين» هكذا في النسخة التي وقعت لنا ، ولعله «مثلي» كما في الرواية السابقة ، ويؤخذ منه الإشارة إلى أن المدعو به ستة أضعاف ما بمكة من البركة ، وفي حديث رواه ابن زبالة عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم «خرج إلى ناحية من المدينة ، وخرجت معه ، فاستقبل القبلة ورفع يديه حتى إني لأرى بياض ما تحت منكبيه ، ثم قال : اللهم إن إبراهيم نبيك وخليلك دعاك لأهل مكة ، وأنا نبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة ، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم ، وقليلهم وكثيرهم ، ضعفي ما باركت لأهل مكة ، اللهم من هاهنا وهاهنا وهاهنا ، حتى أشار إلى نواحي الأرض كلها ، اللهم من أرادهم بسوء فأذبه كما يذوب الملح في الماء» وفي الأوسط للطبراني ورجاله ثقات عن ابن عمر قال : «صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الفجر ، ثم أقبل على القوم فقال : اللهم بارك لنا في مدينتنا ، وبارك لنا في مدنا