محمّد بن ميلة ، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن علي ، نا أبو عوانة موسى بن يوسف ، نا أبو الربيع الزهراني ، نا أبو شهاب الحناط (١) ، عن سعيد الجريري ، عن عمران القمي قال : جاء رجل إلى حذيفة فقال : يا أبا عبد الله ، إنّي أخشى أن أكون منافقا ، قال : تصلي إذا خلوت وتستغفر إذا أذنبت؟ قال : نعم ، قال : اذهب ، فما جعلك الله منافقا.
قرأت بخط أبي الفتح سليم بن أيوب الفقيه ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب عنه ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن الحسين البصير (٢) ، أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، نا موسى بن يوسف أبو عوانة الكوفي ، نا عبد الله بن ذكوان الدمشقي ، نا مروان بن محمّد ـ يعني ـ الطاطري ، نا عبد الله بن وهب ، عن إبراهيم ـ يعني ـ ابن نشيط ، عن عمّار بن سعد قال : يكون في آخر هذه الأمة قوم يعظّمون الله ويجلونه حتى يكفروا به ، وهم الجهمية (٣).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأصبهاني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبي ، أنا محمّد بن محمّد بن الأزهر ، نا أبو عوانة موسى بن يوسف القطّان قال : سمعت أبا معمر الهذلي يقول : سمعت عبادة بن العوّام قال : قدم علينا شريك بن عبد الله واسط ، فقلت : إن عندنا قوما ينكرون هذه الأحاديث : «إن الله عزوجل ينزل إلى سماء الدنيا» وما أشبهها ، قال : وما ينكرون إنّما جاء بهذه من جاء بالصلاة والسنن عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (٤) قال : موسى بن يوسف بن موسى [بن راشد](٥) القطّان أبو عوانة الكوفي ، الرازي ، روى عن أحمد بن [عبد الله بن](٦) يونس ، وعلي بن الجعد ، وعلي ابن حكيم الأودي ، سمعت منه ، وكان صدوقا.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» ، وم : «الخياط» تصحيف ، واسمه عبد ربه بن نافع الحناط ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٨٠ طبعة دار الفكر.
(٢) الأصل وم ود ، و «ز» : النصير ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٤ من ترجمة عبد الرّحمن بن أبي حاتم.
(٣) وهم أصحاب جهم بن صفوان ، تقدم التعريف بهذه الفرقة ، وراجع الفرق بين الفرق للبغدادي.
(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٦٧.
(٥) زيادة عن الجرح والتعديل.
(٦) زيادة عن الجرح والتعديل.