وضعه وإن كان [مذكورا ، هذا عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة وهما من بيت واحد ، هجا علقمة فأخمله](١) ، وكان شريفا مذكورا ، ومدح عامر بن الطّفيل فرفعه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الناقد ، حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي قال : سمعت أبي ، حدّثنا سليمان بن أرقم ، عن ابن سيرين عن أبي هريرة : أن النبي صلىاللهعليهوسلم عفا عن شعر الجاهلية ، قال سليمان : فذكرت ذلك للزهري فقال : عفا عنه إلّا في قصيدتين ، كلمة أمية التي ذكر فيها أهل بدر ، وكلمة الأعشى التي يذكر فيها الحوض (٣).
[قال ابن عساكر :](٤) هذا غريب ، والمحفوظ ما تقدّم.
أنبأنا الشريف وغيره ، عن رشأ بن نظيف أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن علي بن الحسين ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثني أبو بكر يموت بن المزرع ، حدّثنا أبي قال : قيل لمحمّد بن مروان من أشعر الناس؟ فقال : امرؤ القيس إذا ركب ، والنابغة إذا رهب ، وزهير إذا عجب ، والأعشى إذا طرب.
أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن سعد بن علي بن محمّد الزنجاني ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن الصيدلاني الثقفي ، أخبرنا أبو الحسن السجزي (٥) الفقيه ، أخبرنا أبو سليمان حمد (٦) بن محمّد [بن إبراهيم](٧) الخطابي ، أخبرني أبو رجاء الغنوي ، أخبرني أبي ، أخبرني عبد الله بن أبي سعد ، حدّثنا أبو غسّان مالك بن غسّان المسمعي ، حدّثني هشام بن أدهم المازني ، وكان علّامة ، قال : دخل الشعبي على الأخطل فوجده ثملا وحوله لخالخ (٨) ورياحين فقال : يا شعبي ، فعل الأخطل (٩) ، وذكر أمهات الشعراء ، فقال الشعبي : بما ذا يا أبا مالك؟ قال : بقوله (١٠) :
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن د ، و «ز» ، ومكانه في الأصل وم كلمة : فاضلا.
(٢) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ٢٥٤.
(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وابن عدي.
(٤) زيادة منا.
(٥) في «ز» : الشجري.
(٦) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي م : أحمد.
(٧) ما بين معكوفتين استدرك عن د ، و «ز» ، سقط من الأصل وم.
(٨) لخالخ جمع لخلخة وهي ضرب من الطيب.
(٩) قوله : «يا شعبي فعل الأخطل» مكانه بياض في «ز». وبالأصل وم : «فقل الأعشى» والمثبت عن د.
(١٠) البيتان في ديوان الأخطل ط بيروت ص ٣٠٥ والأغاني ٩ / ١٢٣.