فقال الأخطل : سبّوح ، سبّوح ، غلب الأعشى الشعراء.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، حدّثنا وأبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، أخبرنا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، قالا : أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : زعم هشام بن عباد أنه بلغه أن سفيان كان يتمثل بأبيات الأعشى (١) :
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى |
|
ولاقيت بعد الموت من قد تزوّدا |
ندمت على أن لا تكون كمثله |
|
وأنك لم ترصد بما كان أرصدا |
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أخبرنا أبو عمرو بن منده ، أخبرنا أبو محمد بن يوه ، أخبرنا أبو الحسن اللنباني (٢) ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني العباس بن هشام عن أبيه عن شيخ له ، عن الشعبي قال : قال إسماعيل بن الأشعث قال لي معاوية (٣) : إنا نحفظ ما أعطى قيس جدك الأعشى ، قال : قلت : أعطى زيتا وفتيلة (٤) وسمينه ، قال : فقال معاوية : لكن والله ما قال لكم ماشي.
أنبأنا أبو الوحش سبيع بن المسلم وغيره ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه ، أخبرنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش (٥) الحكيمي (٦) ، أنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي للأعشى (٧) :
استأثر الله بالوفاء وبال |
|
عدل وولّى الملامة الرجلا |
الشعر قلدته سلامة ذا ال |
|
مفضال والشيء حيثما جعلا |
والشعر يستثير الكريم كما استن |
|
زل رعد السحابة السبلا |
قال ثعلب : يعني المطر.
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله
__________________
(١) البيتان في الديوان ط. بيروت ص ٤٦.
(٢) تحرفت بالأصل ود ، وم ، إلى اللبناني ، بتقديم الباء ، وفي «ز» : البناني.
(٣) من هنا إلى جدك ، مكانه بياض في «ز».
(٤) قوله : أعطى زيتا وفتيلة ، مكانه بياض في «ز» ، وم.
(٥) في «ز» : يونس ، وفي د ، وم كالأصل.
(٦) في م : الحكمي ، و «ز» ، ود ، كالأصل.
(٧) الأبيات في ديوان الأعشى ص ١٧٠ من قصيدة يمدح سلامة ذا فائش.