ابن زيد ممن](١) وفد (٢) على رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وشهد ناتل صفين مع معاوية ، وكن يومئذ على لخم وجذام.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المزكي ، نا وأبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، نا محمد بن العباس بن الفضل ـ صاحب الطعام بالموصل ـ نا محمد بن أحمد بن أبي المثنى ، نا جعفر بن عون ، وعبد الوهاب يعني ابن عطاء ، قالا : أنا عبد الملك بن عبد العزيز بن [جريج](٣) ، أخبرني يونس بن يوسف بن سليمان بن يسار قال : تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له ناتل أخو أهل الشام : يا أبا هريرة ، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ، رجل أتى به الله فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها؟ فقال : قاتلت في سبيلك حتى استشهدت ، فقال : كذبت ، إنما أردت أن يقال : فلان جريء ، فقد قيل : فأمر به ، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم والقرآن ، فأتى به الله فعرّفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها؟ قال : تعلمت العلم ، وقرأت القرآن ، وعلمته ، قيل : فقال : كذبت ، إنما أردت أن يقال : فلان عالم ، وفلان قارئ ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل أتاه الله من أنواع المال ، فأتى به الله فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها؟ فقال : ما تركت ذكر كلمة معناها : من سبيل ، تحب أن ينفق فيه إلّا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت إنما أردت أن يقال : فلان جواد ، فقد قيل ، فأمر به ، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار» [١٢٦٥٨].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو العلاء محمد بن علي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل بن غسان ، نا أبي ، قال : ناتل أهل الشام جذامي ، كان من عمال ابن الزبير ، وهو ناتل بن قيس.
قال : وأنا ثابت ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا الأحوص نا أبي ، حدثني إسماعيل بن أبان ، عن مسعر ، حدثني أبو مصعب عن ناتل بن قيس الجذامي ، قال أبو عبد الله : كان من عمال ابن الزبير على فلسطين ، وهو الذي حدث ابن جريج عن يونس بن يوسف عن سليمان ابن يسار قال : تفرق الناس عن أبي هريرة ، فقال له ناتل أهل الشام : أيها الشيخ حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) بياض في «ز» ، والمستدرك عن د ، وم.
(٢) في «ز» ، وم : وفده ، والمثبت عن د.
(٣) بياض في «ز» ، واستدركت عن د ، وم.