أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك نا أبو الحسن ابن السقا ، نا محمد بن يعقوب ، نا عباس بن محمد ، قال : سمعت يحيى يقول : رجل شامي ، يقال له : ناتل الجذامي ، كان شريفا. قلت ليحيى : يروى عن ناتل هذا شيء؟ قال : ما أعمله.
قرأت على أبي القاسم خلف بن إسماعيل بن أحمد ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبي ، أو قال : أخبرني غيره ، نا عمرو بن عاصم ، نا الوليد بن هشام قال :
وقع موتان بدمشق ، فخرج معاوية ومعه زمل بن عمرو وناتل بن قيس ، فقال همام بن قبيصة النميري : فأقبلت على بغلتي ، فأدخلت رأسها بين معاوية وبين زمل ، فضنّ بمكانه ، ففعلت مثل ذلك بناتل ، فضنّ بمكانه ، فأرسلت عنانها خلفهم ، فسمعته يقول : أنا أحدثكم عن سلفنا :
ذهب رسول الله صلىاللهعليهوسلم بفضل لا يوصف ، ثم ولي أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده ، ثم ولي فأرادته الدنيا ولم يردها ، ثم ولي عثمان فأرادته الدنيا وأرادها ، ونالت منه ونال منها ، وأيم الله ما بلغ أحسن عملي الذي أحمد عليه ذنب عثمان الذي قتل عليه ، ثم مضى ، فلما أشرف على [الغوطة قال : ويل أمها](١) بستان رجل. فقلت له : أنت أمير المؤمنين؟ يعني : لا أشبع الله بطنك تتمنى الغوطة؟ [قال : يا عجبا](٢) هذه نمير تعارّني في الغوطة.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمد بن سعد قال : ومن جذام ، وهو عمرو بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشحب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن قيس بن زيد بن حياء بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب بن ذبيان بن عوف بن أنمار بن زنباع بن مازن بن سعد بن مالك بن أفصى بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام ، واسم جذام عمرو ، وإنما سمي جذاما لأنه جذمت أصبع من](٣) أصابعه ، وكان قيس بن زيد سيدا ، ووفد إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فأسلم ، وعقد له النبي صلىاللهعليهوسلم على بني سعد بن مالك بن أفصى ، وابنه ناتل بن قيس ، وكان سيد جذام بالشام.
__________________
(١) بياض في «ز» ، وم ، والمستدرك عن د.
(٢) بياض في «ز» ، وم ، والمستدرك عن د.
(٣) إلى هنا انتهى السقط من الأصل.