معاذ ، بعثك رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى اليمن ، فأنزل بعدك قرآن ونسخ بعدك قرآن ، ائتني بأصحابك يعرضون عليّ القرآن ، فقال معاذ : يا ناشرة بن سميّ ، إنّ أعلم الناس بفاتحة القرآن وخاتمته أبيّ بن كعب ، وإنّ أقدر الناس على كلمة حكمة أبو (١) الدّرداء ، وإنّ أعلم الناس بفريضة وأقسمه لها عمر بن الخطّاب.
[قال ابن عساكر :](٢) الصواب : الحارث بن يزيد ، ولما كنت بالمدينة فإنّي لا أعلم للحديبية مسجدا ، وإنما هي بئر بالبادية (٣).
وقد أخبرناه على الصواب أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا محمّد بن الحسن ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدّثنا عبد الله بن لهيعة ، نا الحارث بن يزيد ، قال : سمعت عليّ بن رباح يقول : حدّثني ناشرة بن سميّ اليزني قال : وكنت أتبع معاذ بن جبل أتعلّم منه القرآن ، وآخذ (٥) منه ، فلما كنت بالمدينة وصلّيت في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكره وقال فيه : إنّ أعلم الناس بفاتحة آية وخاتمتها أبيّ بن كعب.
أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٦) : ناشرة بن سميّ اليزني ، مصري ، روى عن عمر بن الخطّاب ، روى عنه عليّ بن رباح المصري ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمّد ـ في كتابه ـ أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى الحمصي قال : ناشرة بن سمّي العبسي ، سمع أبا عبيدة بن الجرّاح ، قال : وما بال النساء يدخلن هذه الحمامات.
__________________
(١) بالأصل و «ز» ، وم : أبي ، والمثبت عن د.
(٢) زيادة منا.
(٣) هذه البئر قريب منها مسجد الشجرة التي بايع رسول الله صلىاللهعليهوسلم تحتها ، ولعله أراد هذا المسجد بقوله : مسجد الحديبية (راجع معجم البلدان : الحديبية).
(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٨١.
(٥) من هنا سقط في م ، سنشير إلى نهايته في موضعه.
(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤٩٩.