قال : فنستنشئ قال : إنما تستنشئ الكلاب ، قال : فما أقول؟ قال : نتنسم الريح ، فقال له نافع بن جبير : صه صه ، أنا ابن عبد مناف فألطّه (١) ، فقال له أبو الحارث : ألصقتك والله ، عبد مناف بالدكادك ذهبت عليك هاشم بالنبوة ، وأمية بالخلافة ، وتركوك بين فرثها (٢) والجبة (٣) أنفا في السماء وشرفا في الماء ، فقال ابن عتيق لنافع : يا نافع ، قد كنت مرجوا قبل هذا ، فقال نافع : ما أصنع لمن صح نسبه ومذق لسانه.
[قال ابن عساكر :](٤) هو أبو الحارث بن عبد الله بن السائب بن أبي الحسين بن المطلب بن أسد بن عبد العزّى.
أخبرنا أبو محمّد السيدي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك (٥) ، عن يزيد بن رومان أنه قال : كنت أصلي إلى جنب نافع بن جبير بن مطعم فيغمزني فأفتح عليه ونحن نصلّي.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ـ قراءة ـ على أبي الحسن بن مخلد ، أنا علي بن محمّد ، أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا أبي ، نا حميد بن عبد الرّحمن ، عن محمّد بن مسلم ، عن عمرو أن نافع بن جبير كان يحج ماشيا ، وناقته ـ أو راحلته ـ تقاد معه.
أخبرنا (٦) أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور السلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو سعيد المفضل بن محمّد الجندي ، نا سلمة ـ يعني ـ ابن شبيب ، نا عبد الرّزّاق ، أنا محمّد بن مسلم ، عن عمرو بن دينار أن نافع بن جبير كان يحج ماشيا وراحلته تقاد معه.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر السوسي ، أنا أبو الحسن الساجي ، نا أبو علي الفقيه.
ح قال : وقرئ على أيوب الحلاق (٧) ، نا الحارث بن أبي أسامة ، قالا : حدّثنا محمّد
__________________
(١) ألطه : أعانه وألط الرجل : اشتد في الأمر والخصومة (راجع اللسان).
(٢) الفرث : الزبل في الكرش (القاموس المحيط).
(٣) الجبة : موصل ما بين الساق والفخذ.
(٤) زيادة منا.
(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ١٩.
(٦) كتب فوقها في د : ملحق.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي د : «الحلاب» وفي «ز» : الجلاب.