٣٧
( باب )
* (ما روى عن أبى الحسن عليّ بن محمّد الهادي في النص على) *
* (القائم عليهالسلام وغيبته ، وإنّه الثاني عشر من الائمّة عليهمالسلام) *
١ ـ حدّثنا عليُّ بن أحمد بن موسى الدّقّاق (١) ، وعليُّ بن عبد الله الورّاق رضى الله عنهما قالا : حدّثنا محمّد بن هارون الصوفيُّ قال : حدّثنا أبو تراب عبد الله بن موسى الرُّويانيُّ ، (٢) عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنيِّ قال : دخلت عليّ سيّدي عليَّ بن محمّد عليهماالسلام فلمّا بصربي قال لي : مرحباً بك يا أبا القاسم أنت وليّنا حقّاً قال : فقلت له : يا ابن رسول الله إنّي اريد أنَّ أعرض عليك ديني فإن كان مرضيّاً ثبّت عليه حتّى ألقي الله عزَّ وجلَّ فقال : هات يا أبا القاسم ، فقلت : إنّي أقول : أنَّ الله تبارك وتعالى واحد ، ليس كمثله شيء ، خارج عن الحدَّين حدَّ الابطال وحدَّ التشبيه ، وإنّه ليس بجسم ولا صورة ، ولا عرض ولا جوهر ، بل هو مجسّم الأجسام ، ومصوِّر الصور ، وخالق الاعراض والجواهر ، وربُّ كلِّ شيء ومالكه وجاعله ومحدِّثه ، وإنَّ محمداً صلىاللهعليهوآله عبده ورسوله خاتم النبيين فلا نبيَّ بعده إلي يوم القيامة ، وإنَّ شريعته خاتمة الشرائع فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة (٣).
وأقول : إنَّ الامام والخليفة ووليَّ الامر بعده أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليٍّ ، ثمّ جعفر بن محمّد ،
__________________
(١) في بعض النسخ « عليّ بن أحمد بن محمّد الدقاق ».
(٢) تقدَّم الكلام فيه ، وفى بعض النسخ وفى التوحيد « عبيد الله بن موسى ».
(٣) كذا في جميع النسخ ولكن رواه المصنف في التوحيد ص ٨١ وليس فيه قوله : وان شريعته ـ إلى قوله : ـ يوم القيامة ».