٢٦ ـ وكتب عليُّ بن محمّد الصيمريُّ رضياللهعنه يسأل كفناً فورد « إنَّه يحتاج إليه سنة ثمانين أو إحدي وثمانين ». فمات رحمه الله في الوقت الّذي حدَّه وبعث إليه بالكفن قبل موته بشهر.
٢٧ ـ [ حدَّثنا عليُّ بن أحمد بن مهزيار ] قال : حدَّثني أبو الحسين محمّد بن جعفر الاسديُّ قال : حدَّثنا أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على حكيمة (١) بنت محمّد بن عليٍّ الرِّضا اخت أبي الحسن العسكريِّ عليهمالسلام في سنّة اثنين وثمانين بالمدينة فكلّمتها من وراء الحجاب وسألتها عن دينها فسمّت لي من تأتمُّ به ، ثمَّ قالت : فلان بن الحسن عليهالسلام فسمّته ، فقلت لها : جعلني الله فداك معاينة أو خبراً؟ فقالت : خبراً عن أبي محمّد عليهالسلام كتب به إلى امّه ، فقلت لها : فأين المولود؟ (٢) فقالت : مستور ، فقلت : فالى من تفزع الشيعة؟ فقالت : إلى الجدَّة امِّ أبي محمّد عليهالسلام فقلت لها : أقتدي بمن وصيّته إلى المرأة؟ (٣) فقالت : اقتداء بالحسين بن عليٍّ بن أبي طالب عليهماالسلام إنَّ الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام أوصى إلى اخته زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في الظاهر ، وكان ما يخرج عن عليِّ بن الحسين من علم ينسب إلي زينب بنت على تستّرا على عليِّ بن الحسين ، ثمّ قالت : إنّكم قوم أصحاب أخبار ، وأمّا رويتم أنَّ التاسع من ولد الحسين عليهالسلام يقسم ميراثه وهو في حياة (٤).
٢٨ ـ وحدَّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الأسود رضياللهعنه قال : كنت أحمل الأموال الّتي تجعل في باب الوقف إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان العمريّ رضياللهعنه فيقبضها منّي ، فحملت إليه يوماً شيئاً من الأموال في آخر ايامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين فأمرني بتسليمه إلى أبي القاسم الرُّوحي رضياللهعنه وكنت اطالبه بالقبوض
____________
(١) في بعض النسخ « حليمة » وفي بعضها « خديجة ».
(٢) في بعض النسخ « فأين الولد ».
(٣) في بعض النسخ « اقتدأتم في وصيته بامرأة ».
(٤) لا مناسبة بين هذا الحديث وما يأتي وبين عنوان الباب.