يدعهم إبليس حتّى ينادي [ في آخر الليل ] (١) ويشكّك الناس.
٩ ـ حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضياللهعنه قال : حدّثنا عمّي محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليٍّ الكوفيّ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : قال : أبي عليهالسلام : قال : أمير المؤمنين عليهالسلام : يخرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة ، وحش الوجه (٢) ، ضخم الهامة ، بوجهه أثر جدري إذا رأيته حسبته أعور ، إسمه عثمان وأبوه عنبسة ، وهو من ولد أبي سفيان حتّى يأتي أرضاً ذات قرار ومعين (٣) فيستوي على منبرها.
١٠ ـ حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيُّ رضياللهعنه قال : حدّثنا عليُّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال : قال لي أبو عبد الله الصادق عليهالسلام : إنّك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث النّاس ، أشقر أحمر أزرق ، يقول : يا ربّ ثاري ثاري ثمّ النّار (٤) ، وقد بلغ من خبثه أنَّه يدفن اُمُّ ولد له وهي حية مخافة أن تدلَّ عليه.
١١ ـ حدّثنا أبي ، ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن عليٍّ الكوفيِّ قال : حدّثنا الحسين بن سفيان ، عن قتيبة بن محمّد ، عن عبد الله بن أبي منصور البجليِّ قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن اسم السفيانيِّ فقال : وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كور الشام الخمس : دمشق ، وحمص ، وفلسطين ، و
__________________
(١) قال في البحار : الظاهر « في آخر النهار » كما سيأتي تحت رقم ١٤ ، ولعله من النساخ ولم يكن في بعض النسخ « في أخر الليل » أصلاً فالزيادة من النساخ.
(٢) أي يستوحش من يراه ولا يستأنس به وفى بعض النسخ « وخش الوجه » بالخاء المعجمة ، والوخش : الردي من كلّ شيء ، ورذال النّاس وسقاطهم للواحد والجمع والمذكر والمؤمث ، (القاموس) وفى بعض النسخ المصححة « خشن الوجه ».
(٣) يعني الكوفة كما جاءت به الاخبار.
(٤) في غيبة النعماني بسند آخر عنه عليهالسلام « يا ربّ ثارى والنار ، يا ربّ ثارى والنار » ولعل المعنى يا ربّ إنّي اطلب ثارى ولو بدخول النار.