وقال الزبيدي : وقد سمّت العرب أحمداً ومحمّداً وهما من أشرف أسمائه صلى الله عليه واله ولم يعرف مَن تسمى قبله صلى الله عليه واله بأحمد إلا ما حكي أن الخضر عليه السلام كانّ إسمه كذلك (١).
ومحمّد هو النبي الاُمّي العربي القرشي الهاشمي الأبطحي التهامي؛ المصطفى من دوحة الرسالة والمرتضى من شجرة الولاية.
وقد ورد في أخبار كثيرة من طرف أهل البيت عليهم السلام أنّ النبي قال : سماّني الله من فوق عرشه وشقّ لى إسماً من أسمائه فسماّني محمّداً وهو محمود (٢).
وقال القسطلاني في شرح المواهب : وقد سماّه الله تعالى بهذا الإسم قبل الخلق بألفي عام كما ورد من حديث أنس بن مالك من طريق أبي نعيم في مناجاة موسى عليه السلام (٣).
وهو أبوالقاسم محمّد بن عبدالله بن عبدالمطلب خاتم النبيين وسيّد المرسلين ، حملت به اُمّه في أيّام التشريق في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى ليلة الجمعة ، وهي آمنة بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة.
وولد صلى الله عليه واله بمكة يوم الجمعة عند طلوع الشمس السابع عشر
__________________
١ ـ تاج العروس : ج ٨ ، ص ٤٠.
٢ ـ بحارالأنوار : ج ١٦ ، ص ٩٢ ، ح ٢٧ ، والخصال : ص ٤٢٥ ، ح ١ ، ومعاني الأخبار : ص ٥٠ ، ح ١.
٣ ـ شرح المواقف : ج ٣ ، ص ١٥٦.