فَاذْكُرُوا اللَّهَ) (١).
فقال : «إنّ الله عزّوجلّ باهى بكم» أي افتخر بكم.
«وغفر لكم عامة» والمغفرة : في الأصل : اسم من غفر الشيىء غفراً : إذا ستره ، ثمّ اُطلقت على ستر القادر القبيح الصادر ممّن هو تحت قدرته وإذا نسبت إلى الله تعالى ، فالمراد بها لستره لذنوب عباده وعيوبهم مع تجاوزه عن خطاياهم وذنوبهم ، وعفوه عن معاصيهم.
«عامة» العامة خلاف الخاصة ، والجمع العوام ، قاله الخليل (٢) والفيومي (٣).
«ولعلي خاصة» وهو علي بن أبي طالب ابن عمّ الرسول وزوج البتول.
«والخاصة» خلاف العامة والهاء للتأكيد ، وعن الكسائي الخاص والخاصة : واحد ، قاله الفيومي (٤).
«وإنّي رسول الله إليكم غير محاب» حابه محاباً وحباباً : وادّه ، قاله الشر توني في أقرب الموارد (٥) والمعنى إنّ ما اُريد أن أقول لكم
__________________
١ ـ البقرة : ١٩٨.
٢ ـ كتاب العين : ج ١ ، ص ٩٥.
٣ ـ المصباح المنير : ص ٤٣٠.
٤ ـ المصباح المنير : ص ١٧١.
٥ ـ أقرب الموارد : ج ١ ، ص ١٥٤.