وهو غلظتهم وفظاظتهم (١).
«والبَذَخ» : الكبر ، وقد بَذِخَ بالكسر وتبذَّخَ : أي تكبّر وعَلَا (٢).
«والكبر» : بكسر الكاف وسكون الباء الموحّدة : اسم من التكبّر ، وهو العظمة والتجبّر ، وهو رذيلة الإفراط في العزّ.
وقال الراغب : الكبر : ظن الإنسان بنفسه أنّه أكبر من غيره ، والتكبّر : إظهاره ذلك من نفسه (٣).
وهذا نتيجة جهل الإنسان بقدر نفسه وإنزالها فوق منزلتها.
والمعنى إنّ هذه الآية نزلت في أهل الغلظة والفظاظة وأهل التكبّر والتجبّر.
«قولي يا أبة ، فإنّه أحبّ للقلب ، وأرضى للرّب» ، «والقول» : الكلام.
وقيل يكون القول : في الخير ، والقال والقيل : يكون في الشرّ.
«يا أبة» الأب : الوالد ، وقال الراغب : يسمّى كلّ من كان سبباً في إيجاد شيىء ، أو إصلاحه ، أو ظهوره أباً ، ولذلك يسمّى النبيّ صلى الله عليه واله أبا المؤمنين ، وروي أنّه صلى الله عليه واله قال لعلي : أنا وأنت أبوا هذه الاُمّة (٤).
__________________
١ ـ المصباح المنير : ص ١٠٤.
٢ ـ الصحاح في اللغة : ج ١ ، ص ٤١٨.
٣ ـ الذريعة إلى مكارم الشريعة : ص ١٥٣ ، الباب السابع.
٤ ـ المفردات : ص ٧.